مملكتي.. بقلم الأديب/عبدالله إبراهيم جربوع

 مملكتي 


مملكتي جزيرة تركوازية الجفون،

 محفوفة بكل ألوان العصور،

 التاج وردي و الثوب فضي و الشال من خيوط الشمس ،،،

 فلا تسألوني عن العيون ،،


مملكتي شبه جزيرة خضراء ،،،

 الماء معطفها و العشب سعفتها و السواحل تزين خصرها ،،،

 فهل سأل الدهر عن يوم ميلادها؟،،


مملكتي بين بحر و نهر ،،،

 تحضن المهاد و تعزف على اوتار الصبر،،،

 فيها القدس و بيت لحم و فيها بحيرة و سجال طالت ملامحه ،،،

   فيها طفولة و نخيل و شيخ و زيتون ،،،

فيها اشباح و دبابات و قناص و الف ،،،،

فيها حدائق و قصائد و حمامة تلبس راية فتحلق حول الباحة في كل فجر ،،،

 فلا تسلني يا كاتب التاريخ عن المسارات و عن اليمام ،،،

هذه ارض السجال ، ارض محسودة ،رمتها العيون بمدافع إبليسية الرمش ،،،،

 رماها القواس الخفي بسهم فأصاب ساقها الغربي ،،،

و حاصر خصرها الجنوبي بجدار مجنون ،،،،

     مملكتي حكاية كتبها صائد الكنوز ،،،،

         و لست ادري كم صفحة بقيت على العهد ،،،

  مملكتي إسمها فلسطين في الانجيل ،،،

 و في مسميات الكون إسمها فلسطين ،،،

 و لو نطق الزهر و البدر و الحجر المزخرف و النخيل لما صدقهم الغازي ،،،،

مملكتي في دفتر الحضور غائبة و في قصيدة الغياب حاضرة ،،،

 هنا بلادي تنام في خلدي ،و تستيقيظ كل صباح على بيت القصيد ،،

مملكة الزفاف لبست فستان كينونتها و بقيت خيوط كنعانيتها تشرق شمسا و شهيد ...


عبدالله ابراهيم جربوع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...