حطام.. بقلم الشاعر/د. جعفر صادق الحسني

 حُطام

أّستَجدي مِنكَ جُذاذَ ساعاتي

فِيكَ وَمِنكَ عالَمُ حَرَكاتي وَسَكَناتي 

أركُنُ دُونَكَ إلى سَقيمِ مَحَطاتي

أستَذكِرُ فُتاتَ روحي وحُطامي

أغفو... تَعِبَةً... أنام سُهداً

أستَفيقُ عَلى وَقعِ نَبَضاتي الوهِنات

ضَحِكاتي لَكَ طَعمُها شَهدٌ

أستَقيها مِن حُلوِ رَحيقِكَ الطّامي

أسافِرُ اليكَ ... بِكُلِ جَوارِحي شَغِفَاً

أهديكَ غَنجاً...مِنْ روحِ لوعاتي

تُعانِقُكَ... جَذلى... نَدِيَّةً

تُتَرجِمُ عَني فَيضَ اهتِماماتي

شَفيفٌَةٌ... أبعَثُها مِنْ لُبِّ روحي

أستَقي مِنْ صَبري رَبيعَاً مُزهِراً

أزَيِّنُ به وَجهَ نافِذَتي... وَأركاني الباكِياتِ

وَعَتيقِ مَراياتي... الغافِياتِ

أُعاوِدُ أسألُ نَفسي... عَن رِضاكََ

أَجدني.. أبحَثُ عَن إجاباتي...!

أغزِلُ مِن بُرودِكَ... هُدوءِكَ نَسيمَ هَمَساتي

يَلُفُّني انتِظارٌ... أعُدُّ خُطاكَ

أتَحَسَّسُ عِطرَكَ  

أفتَرِشُ أرضي لِمَقدَمِكَ... زَهراً

وَأرقِيكَ...بِبَخورِ ألأُمسيّاتِ

تَعتَريني... لَهفةُ الشوقِ... تُناديكَ

أتَهاوى بَين ذِراعيكَ وَرَقَةً...

كَأَوراقِ الخَريفِِ... اليَبِساتِ

أستَفيقُ... ألَملِمُ نَفسي حالِمَةً

أبحَثُ في رُبوعِ وَجهِكَ 

عَن فَرحَتي المُخَبَّأةِ بَينَ شَفَتَيكَ

أعيشُ هواكَ كَعُصفورَةٍ عاشقةٍ 

تَغزِلُ الحُبَّ... عَلى ثَغرِ عُشِّها 

أُميطُ عَثَراتِ الروحِ بِدِفءِ اللِّقاءِ

قارورةُ عِطري تُناثِرُ شَذاها 

تَتَلاشى آهاتي... وتَوَجّعاتي

هَمسٌ يَندَّسُ إلى دَواخِلي... يُداعِبُها خَجِلاً

يُطفئُ حَرَّ حَنايا... أتعَبَها لَفحُ الإنتِظارِ

أمُدُّ بَصَري.. إلى البَعيدِ

توُمِئُ تَنَهُداتي... إلى جَميلِ الحِكاياتِ

أَضُمُّها... عِشقاً... أمتَطي فَجرَكَ صُبحَاً

يُطَرِّزُها عَبَقُ الّليالي الماضِياتِ

تَزرَعُ على شِغافي أحلامَ الصِّغارِ

أبتَهِجُ... تَموتُ فِيَّ كُلُّ حَسَراتي

تَوَّجتُكَ نَجمَاً عالِياً سامِقَ الشَّذَراتِ

أعيشُ لَحظَتي... أجِدكَ عِندي

بادَلْتَني نَظرَةً... لَم أعهَدها فِيكَ 

بِعَفَويةٍ ...ودونَ أدنى تَرَدُدٍ... 

أخرَجتَ... خاتَمَ حُبِنا

أعَدتَهُ لي... !!!

تَفَجَّرَت... بَراكينُ دُموعي

تَوَهَّمتُ ساعَتَها... من أنتَ؟ مَن أنا؟

ماذا حَصَل...؟ 

ياوَيلَتي...

بَعَدتَ... بَعُدَت خُطاك

يا حَجمَ مأساتي...

وَحيدَةً... مَتروكةً في مُفتَرَقِ طُرُقاتي

أرسمُ... مُحَطَّمَةً... خطى نهاياتي.


السفير الدكتور ج

عفر صادق الحسني /

العراق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...