وطني الجريح.. بقلم الشاعر/د. أحمد عبدالكاظم العكابي

 قصيدتي بعنوان( وطني الجريح )

كان لي في الأمس وطنآ يتنفس رحيقآ

كان ليَ آملآ ، وأناشيدآ ، وصدرآ رَحِبآ

لم يكن مجرد وطن ، بل صديقآ

واليوم حلت فينا إكذوبة الحرية

وشراذم يتبجحون ويتعكزون على سحر الديمقراطية 

إنهم سماسرة ، صعاليك ، سُراق من باعوا الهوية

وطني أصبحَ مُستباح

لا تسمع فيهِ غير قرقعة السِلاح

يأن من ثُقل الجِراح

تراودني الحَسَرات

لم أجد طعمآ للحياة

شناشيل أزقتنا ماتت وإندثرت

وأصبحت مُغبرة

لها صَمتٌ قاتل كالقبور

وعَفَت عليها الدهور 

يا وطني إني أستنطق صَمتِكَ المجهول

إني مُسافر في الزمن الضائع

إني أهبط ببقايا روحي

كنتُ مُنتظرآ إطلالة صُبحٍ حالِم

ياويلتي .....

أصبحتُ غريبآ في وطني

أعدُ سويعات الغُربة المقيتة 

فرغمَ القساوة والمِحَن

فنحنُ لانيأس ولانستجدي وطن

في عينيكِ يادجلة أقرءُ أحرفي أقمارآ وجنات

وبين ضِفافكِ يافرات تكتحلُ صَبيَةً

أنها بقية سومر وبابل الحَضارات 

لقَد تجاوزتَ مَخاضآ عَسيرآ

وخضتَ أشرس المغامرات

وإنزاحت عنكَ كل المتاهات

غرد بصوتٍ عَذبٍ ، وآلقِ بالحزنِ على قارعة الطريق 

وعلينا أن نحرس زنبقةً نمت على قبور الشهداء

علينا أن نحيا كالسنابل رؤوسنا مرفوعة وسعداء

أخفيتُ حُزني

وجهزتُ قيثارتي 

أني ولهان ، إني عاشق

قم وأنهض ياوطني ، وإنفض غِباركَ

إكسر قيودكَ وأرجع كِفاحكَ

يا أيها الشِعر كن نخلآ يظللُ حقولنا 

وكن آمانآ في ليالينا

وياأيها الأحرار عطروا بدماءكم الزكية مُدننا

وعلموا الناس أن الموت أغنيةً نغنيها 

وطني أنتَ العُشق الذي ينعش ُ خافقي

وطني ياقصائدَ شوقٍ تدوي مع الأزمان لحنآ سرمدي

سلامآ على رمالكِ والجبال ، سلامآ على رافديكَ

وعلى تاريخاً صنعَ لك َ مجدآ أبدي

الشاعر / د. أحمد عبد الكاظم محمد العكابي / العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...