كيف تقنع الجمهور.. مقال..عبدالله إبراهيم الجربوع

 كيف يمكنك أن تقنع الجمهور من خلال مقالاتك ....تحليل بقلمي عبدالله ابراهيم جربوع.


غالبا ما يهتم معظم القراء بعنوان المقال ذلك لأن العنوان هو القبلة التي تجذب القارئ كي يدخل في المضمون ومن ثم يبحر في القراءة ،قد يكون عنوان المقال غير مقترن بمضمون المقال بالشكل المطلوب إلا أنه أي العنوان يلفت انتباه القراء ،هنالك مقالات مهمة جدا ومفيدة وتحمل الكثير من المفردات الغنية وايضا تحمل الكثير في مضمامينها من ابداعات ومهارات يقبل بها العقل الا أنها تفتقد العنوان المناسب وهذا سبب قد يكون مقنع لدى البعض للعزوف عن قراءة هذه النوعية من المقالات .الحقيقة ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن العنوان هو عبارة عن سحر فلسفي يراد به إقناع القراء بأن يدخلوا إلى مسرح المقال وهذا شيء مشروع ومقنع من حيث المبدأ ،قد يتفق البعض معي وقد يختلف ولكن هذا هو واقع الأمر .....


 ولكن هنالك مقالات تحظى بعناوين جذابة للغاية ولكن لا تحمل الكثير وقد لا تجد فيها اشياء تذكر ومع ذلك تجد الكثير من الناس يقرأونها قم يكتشفون بعد القراءة أنهم قد وقعوا في خدعة مما يترك ذلك اثار سلبية لديهم تجاه الكاتب ،ومن هنا يقع الكاتب في مأزق كبير يجعل من القراء أو ينسخ في أذهانهم أنه لا مجال للعودة إلى قراءة أخرى لنفس الكاتب حتى ولو كان الكاتب مبدع أو ماهرا في الكتابة وهذا ما يحدث معظم الأحيان....


كيف يقتنع القراء في المقالات؟ اولا يجب أن يكون العنوان مقترنا بالمضمون ،ثانيا يجب أن يكون المضمون حاملا قيمة فكرية قيمة أدبية فإذا أراد الكاتب أن يكتب فيجب أن يترك في مقالة أثرا إيجابيا لدى القراء ،اما من الناحية النفسية فيجب أن يقتنع القراء بالمحتوى وان يخرجوا بنتيجة ،ثالثا لكل مقال هدف ويجب أن يكون الهدف بمثابة حل للقراء حيث أن المقال عندما يتم نشره على صحيفة من الصحف أو على مجلة من المجلات الإلكترونية يجب أن يرقى لمستوى مطلوب ومامول ، رابعا يجب على الكاتب أن لا يخرج عن نطاق الادب الإنساني والاحترام المتبادل أثناء كتابة المقال سواء علم بذلك أم لم يعلم .....


وبكل أسف اقول أن هنالك مقالات تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي تحت أسماء الدكتور الفلاني أو المفكر الفلاني علما بأنها لا ترقى لأي معايير ثقافية أو أدبية أو علمية وقد تكون مجرد حشو لا يسمن ولا يغني من جوع ،وهذه النوعية من المقالات من شأنها أن تدمر المنظومة الفكرية لتساهم في عزوف الكثير من القراء عن القراءة ،ذلك لأن القراء يشعرون بخيبة أمل .كيف يمكن لمفكر او دكتور أن يكتب مقالا خاويا على عروشه .


يجب أن نعترف بأننا أمام مشهد فيه الكثير من الإفلاس الثقافي ويجب مراجعة أدبيات الكتابة .لأن الكتابة هي أمانة ويجب أن نحافظ جميعا على هذه الأمانة ،حيث أن كتابة مقال يجب أن يترك أثرا فكري وطابع حضاري وليس كل من يكتب هو كاتب وليس كل من يقرأ هو قارئ .


من وجهة نظري المتواضعة .يجب على كل من يكتب مقالات أن يكون أهلا لها والا سوف نبقى نرواح اماكننا لنبقى بين الكلمات عبارة عن أناس خارجين من التاريخ ومن الحضارة وهذا شيء محزن ....


أن تكون كاتبا ومحترف يجب أن تعمل بمقتضى احترافك وان ترقى لمستوى الكتابة المرجوة وهنا تستطيع أن تقنع القراء وفق المحتوى .......عبدالله ابراهيم جربوع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...