ما قاله عاشقٌ يلهو به القدرُ
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـــالي إذا هَـــزَّني في القلب مُنْـدَفًـــعُ=يجتاحني في صداه الصمت والهلعُ
هل في رضـــابِ الهوى للقــلب مَكرمةٌ=أم حســرةٌ نارها في العمق تندلـعُ
ماذا اعترى خافقي ؟، ماانفكَّ مصطخباً=كأنّ فيه الحُمَيَّــا، أوبـــه وَجَعُ
يجـتــاحــــه ألــف لــونٍٍ كلّ ثــانـيــــةٍ=العشق والحزن والألحان والصَدَعُ
ما دقََّّ إلاّ صاحـبت دقـــاتِه يدُها=تصطاف في راحتي طوراً وتُنْتَزَعُ
حتى إذا ماتـناهى في فمي فمٌها=أحسست أنّ زهــورَ الأرض تجتمعُ
هذا الهوى عطـره يجتاح كلّ مدى=في وِردِه كل ما في الكون يندفعٌ
مادام في عشـقــكَ الإخلاص مزدهراً=لا تخشَ من عاذل يلهو و يضـطجِعُ
إني إذا قـالـت الدنيا بإكملها=أنّ الغرامَ حرامٌ لستُ أقتنعُ
.............................
حلب 1996
من مجموعة: بين التوهج والأفول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق