ليالي الأُنس.
ليالي الأنس تمضي سريعا
وترسُم في المدى نَقشاً بديعا.
بها الأَنفاسُ تَحيا بعد هَمٍّ
ليبدُوَ شكلها حَمَلًا وديعا.
فكم رفَعَت جسور الوِد رفعا
وبين الناس حَسَّنَتٍ الصَّنيعا.
فما كان الصغير يُعيد قولا
وإن أوكَلتَه أمرا مُطيعا.
يذوب إذا تُكَلِّمُه احتراما
ويفهم بالإشارة ما أُذيعا.
وكان البِشرُ عنوان الوجوه
وكُلٌّ يُوصِل الخيطَ الرَّفيعا.
وابواب المنازل دون وَصدٍ
خريفا ، او مصيفا ، اوربيعا.
ومن يختال وَسْطَ الناس فخرا
تراه بأبخس الاثمانٍ بيعا.
وما بال البشاشة مَن جفاها
غيومُ الهَم أَثقلَتِ الرضيعا.
تراها في وميض العين شَحَّت
وتخفُتُ كلما ظَهَرت سريعا.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
23\1\2023

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق