جلست على شاطئ البحر أتأمل لونه الأزرق الذي يعكس لون السماء الصافية، جلست وفي جعبتي الكثير من الأسرار التي أريد أن أبوح بها للبحر....
أخذت أتأمل أمواجه المتلاطمة التي تارة تكون هادئة وتارة هائجة، وشعرت أنها تنافس أمواج أفكاري المتلاطمة داخل عقلي....
سألته يا بحر الأسرار، كل يراك بعينه، فالبعض يراك هدار، وآخر يراك جبار...
هذا يراك ملهما للنثر والأشعار، وذاك يراك تسرق الأعمار...
فمن أنت يا بحر ، وما هذه الأخبار....
صمت البحر، ولم يجبني، وكأنه متخاصم مع بني الانسان....
فكرت وأخذت أجيب نفسي
يا بحر ما أروعك فأنت مصدر للأرزاق...
وملجئا للفرح لمن يهوى السباحة ولها يشتاق...
وبك تعبر السفن بلادا وأقطار....
لكنك كم من عيون يا بحر أدمعت....
وكم من صغير وكبير ابتلعت....
وكم بين الأحباب فرقت....
فكيف جمعت هذه التناقضات ...
واستيقظت من شرودي ، لأجد أن الكثير من بني البشر تجتمع فيهم التناقضات ....
بين هدوء امواجهم وشراستها، وبين خيرهم وشرهم، وبين حياتهم وموتهم........
بقلم: بيسان مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق