يا واحة نخيل
يا واحة نخيل بين عيني الزمان
أبحث عنك
أبحث عن الأمان لروحي
في كل مكان
على مرٌ الزمان
حظي مع الزمان قليل
و أنا دائمة الرقي في دربك
ها أنا أصابني الكلل
عطشى و العين قريب
زادني الوجع منذ هلٌ الربيع
ذات شتاء مرير
ليا طال عندها السواد و جف العود
هالني شيب الرضيع
رفضُ الارحام حمل الجنين
يا واحة نخيل بين السطور نمت
حروفي ثكلى تنازع الموت
على أرصفة خالية إلا من بقايا بشر
يتناثرون كالجراد
سلبوا ما أبقاه أصحاب ذاك الربيع
و ما تركوا غير عجل من بقرة عجوز
سكبوا حليبها على الرصيف
كفرا و بهتانا بنعمة رب الأنام
ثمار تلقى في المزابل
تجارة خبث و قلب للجشع شديد
يا واحة نخيل لِما طال سواد ربيعك
و قد كان بالزهر يطيب
لما فرغت المكتبات و كانت بالطلاب تعج
يا واحة نخيل لهيبك في قلبي سعيره يزداد
بسواد ليالي ذاك الربيع
ماعاد لي حلم و لا أمل في غد سعيد
غير ثقتي في رب حليم
فوزية مجاهد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق