أرواح حائرة.. بقلم الشاعر/أبوبكر عباس المحامي

 أرواح حائرة 

رغم هدوء ملامحه وابتسامته المريبة 

كانت في عينية مسحه حزن عميقة 

رسمتها عذابات السنين 

كانت طلقات الرصاص تعوي كالذئاب

الغادرة وكلما اشتدت المعركة تساقط 

القتلي والمصابين  وكلا منهم يظن نفسه

علي حق

الا ان تلك المعركة لا علاقة لها بدين او وطن

اسدان يتصارعان من أجل فريسة 

كلما أطلق طلقة من بندقيته كان يشرد

لسنوات قبل أن يعيد التلقيم مره اخري

ويضل الطريق في دروب الذكريات 

ثم ينتبه علي اثر  صرخة مصاب جديد

ولكنه مقتنع انه متعب بما يكفي ليجعله

يتقبل فكرة الموت حد الاشتياق لتلك 

الراحه المنشودة تُري وهل حقا سوف يستريح 

ام انها رحلة عذاب جديدة من نوع آخر 

وفجأة تثقب ذاكرته طلقة( ذكري )مثل الطلقة 

المجنونة التي تبحث عن مستقر لها وتحمل تلك

الذكري من الألم اضعاف ما تحمله طلقات الرصاص

واغرورقت عيناه بالدموع وحين أدرك ما يحدث ابتسم فسقطت

من عينة دمعة لا يعلم اهي دمعة فرح لأغروراق  عينيه

فرحتا بان مازالت داخله بقية  إنسانية تومض في أعماق روحه رغم انه منذ ٣٠ عام لم تعرف الدموع طريق لعينية

ام انه انكسار ما قبل الموت وكأن الدموع تنعي له كبريائه العزيز الذي رغم كل فقر وحزن وكرب عاش يغذي روحه ويستمد منه أسباب الحياه 

وسقطت دمعه واحدة علي بندقيته الملتهبة أحدثت صوت (طش ) وتبخرت الذكريات والدموع والألم  

وتذكر مشهد موت أخية عندما اُصيب وهو بجواره  وكيف انفجر صدره بالدماء  وطلب منه جرعة ماء ثم بال علي نفسه

واستُلت  روحه من جسده مثل نزع خنجر صدأ من غمدة خرجت حزينة تلعن ألمصير المشؤوم وانكب عليه يبكي ويصرخ في جنون

ليختلط الدم بالبول والماء والدموع

وما كانت لتجدي صرخاته شئ او تجد أذان تسمع 

بين زخات الرصاص 

زخيرة خيرة.....؟ فمد يده في جعبتة واخرجها مملوئة

بالطلقات واعطها للطالب  وأعاد تلقيم بندقيته

و هو يبتسم عندما رأي طلقة مصوبة اليه فخفض رأسة

سريعا فمرت فوق جسده كالذئب الذي فتح فكة لأخره ممني نفسة بصيد ثمين ثم يطبقه علي الهواء 

ثم اعتدل وأخذ يركز بصره حتي رأي رأس مطلق الرصاصة 

فتحرك اصبعه ليضغط الزناد دون وعي او تفكير فكانت طلقة مميتة فاعاد تلقيم بندقيته وطل برأسه سؤال هل كان لهذا القتيل اطفال  ينتظروا عودته.....؟

 هل كان رجل صالح.......؟

 هل كان هو من قتل أخية منذ سنوات......؟

 او ابيه او أخيه......؟

  وأجاب لا يهم فقد كان يريد قتلي وهذا يكفي 

هل كان اخي علي حق وهو في الجنة شهيد الان.....؟

ام من قتلته للتو هو شهيد من اهل الحق ......؟

وتذكر السبب انها حرب منذ ٤٠ عام بين عصابات 

التهريب لان أحد من جانبنا قتل اخر من جانبهم

لأنه سرق مخدراتة ومجوهراته  المسروقة اصلا

فضحك حتي تعجب من حوله وظنوا انه قد اعتراه

الجنون فأشار لهم مطمأنن لا بأس واحس بجوع 

شديد لا يقاوم فقال لنفسة ربما ساعة وتنتهي  المعركة

واجد شئ ااكله أن كنت علي قيد الحياة وبالفعل انتهت المعركة ولكن كان قد فقد عقلة يومها فخاف منه رفاقة

ان يقتلهم وهم نيام او يوشي بهم الي الأعداء او

 قوات الحدود  فذهب يقضي حاجه ليلا فاطلقوا

عليه الرصاص وواروا جثمانه التراب وهم يبكوا بطلا فقد عقلة وحياته وما كان يتوقع يوما أن يكون هذا مصيره

ولكنها أرواح حائرة نصف عقل ونصف قلب تحمل جبال من الألم والندم تخرج من الجسد حزينة تلعن

 او خطوة في هذه الطريق ولكن دون جدوى

 قصة أرواح حائرة 

قصة قصيرة

بقلم أبوبكرعباس المحامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

واتى الجديد ((سنون وشجون))...بقلم الشاعر هادي مسلم الهداد

 وأَتى الجَديد ..!! (( سنونٌ و شجون..))  =====  ***  =====   سنونُ العُمرِ ياهذَا ضَبابا  بَكينا حَالمَا جئنَا..اغترَابا !   سَأَلنَا والصّد...