للخلف در.. بقلم الشاعرة/فاطمة البلطجي

 "للخلف در" 


لا أعرف 

أَخيْرٌ أصابني أم شرْ


حين قلبي عليه 

صدفة عثرْ


كيف ذاب 

كيف تحوّل وتغيّر


من قاسٍ  

كصوّانٍ  حجر


كنت أنام 

قريرة العين بلا سهر


الى أن أطلّ 

من بين السطور وحضر


شعرت بقلبي 

ينبوعاً تفجّر


فأثلج صدري 

كحبات المطر


نسيت أني 

من جنس البشر


ولكن كيف أعالج 

هذا الأمر؟ 


مستحيل 

ولو في هذا العصر


أن يعرف بشعوري 

نحوه فيغترّ


أو يظنّ بي 

ما خطأ فسّر


فأُصبح  عالقة 

في الأسر


من لمحة 

شدّني اليه وجر


واستولى 

على تفكيري وحصر


جماله مختلف 

حتى عن جمال القمر


ساورني الشكّ 

بضعف البصر


والطبيب 

كشف عليّ وأصرّ


أني سليمة 

من قصر النظر


ثم توهّمت 

بأنه شبح لا يضر


يظهر ويختفي 

كلّما بقربي مرْ


مهلاً يا قلب 

من حبيب لا مفر


تتمايل ثملاً 

بلا خمر


تعذّبْ وعاني 

مهما كلّف الأمر


لن أدعك تستسلم 

وساجداً تخرّ


لمن بيده أن يُحزنك

يا قلب أو يسُر


بل سجيناً

بين الضلوع فلست حر


لن يعلم بما فيك

وللخلف در


حيث كنت في صدري  

تمكث كالدر


بدل أن توقعني

بشرك يقصف العمر

 

فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...