صلاة ميت.. بقلم الشاعرة/د. فريدة عاشور

 صلاة ميت

البحر المجتث

فريدة عاشور

****


تائهةٌ في الَمسار

يصحبني دمع جاري

ينبض قلبي سريعا

ودمعةٌ  من سعيرٍ

تحرق فحوى الأماني

تبحث عن  أهل دارٍ

تاهوا بيوم حزين

ومات روض الديار


رأيت من قبل دمعًا

يحرق حسن الجوار

ليس كدمع الآفاعي

لكنّه من شرار

خامدًا لا يبالي

من رجفةٍ للصغار


أبحث عن مستحيلٍ

عن رحمٍ في سمارٍ

يتْبعُ دينًا ونورًا

عن ذكرياتٍ كبارٍ

عن طفل غرٍّ وموتٍ

هزّ أساس الجدار


عن طيف أمٍ تعاني

تبحث بين الغبارِ

عن أمانٍ  بالمثاني

باقي لها من أثارٍ

ماتو ومازال ينأوا

عن كذبةٍ في حوارٍ

يموت في كل يومٍ

أطفال في ثوب عارٍ


يصرخ في عمق جُرحٍ

يصرخ من جرح بردٍ

يصرخ لا تلمسوهُ

لا تشقوا في عواري

 ولا تسيروا عليه

و ابتعدوا عن مراري

فالطفل يُرمى بثأرٍ

بلا ضميرٍ مثارٍ


طفلٌ بقبرٍ جريحٌ

 مكبلٌ بالسعار

تحتكر الروح ذكرى

من دافع الإحتكار

وصرخة دون صوتٍ

بدون وعي مُدارٍ

فلا يروا وجه شمسٍ

ولا ليالي السمارِ


تقطّعت شمس كونٍ

بصرخة الإضطرار

وصوتها من هشيمٍ

كٱنه من قبورٍ

من حرّهِ قد تبدّلْ

إلي حروبٍ ونارٍ


ارقبه في شجونٍ

وخطوتي في شرودٍ

من الردى والأثار

فأحتمي بالصلاة

أرقب في االاحتضار

ولادةٌ من جديدٍ

من رحم الإختبار

يضمهم من خلقْهم

يضمهم بالجوار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...