إمرأة الفنجان
جلستُ أمامها وهي تنظر ..
إلى فنجاني المقلوب ..
تهتُ وانا أنظر لعينيها ..
نسيتُ فنجاني ....
رَسَمت مُخيلتي خارطته ..
جذبتني عيناها الخائفتين
لرحلة ضياع في مملكة التيه ..
نحو ثقب أسود في الفضاء ..
يجذبني لمجهول يقترب ..
صرتُ فيه أرى انعكاس ضوء ..
بقي من بريق مقلتيها ..
يناديني لا تُهزم رغم القيد ..
رغم الاه رغم الموت ..
رأيت ظلمة التائه في النور ..
يبحثُ عن كوكب تلاشى ..
ونجم افل ضوئه الأخاذ ..
سديم تبعثرت غازاته ..
كفأر في فم ثعبان ...
تلك المجرة التي كانت ملونة ..
أصبح لونها طافي مثلُ رماد ..
قطرة ماء في صحراء الفناء ..
وظامي يرتشف حبات رمال ..
عيناكِ ام فنجاني ام تنجيمكِ الذي أبكاني ..
أبحث عن عين تؤويني ..
عن قلب يحويني ..
عنكِ كملاك يدّليني ..
كيف يكون الخلاص ..
الثقب يجذبني ..
فنجاني يناديني ..
شفتاكِ تكلمني ..
تعلمني ..
كيف يكون الرقص..
في الظلام ..
حيدر فليح الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق