*****طوبى للغرباء*******.
الكل يجمع على تراجع المسلمين والعرب بصفة عامة الكل متأفف من الوضع الكل يشتكي من الكل والكل يعيب على الكل
ما يفعل الكل يعلق فشل المجتمع على الكل فأصبحنا في مجتمع لا يعترف بأخطائه تقصيره انانيته وفشله مجتمع اساسه الاسرة والاسرة اساسها الفرد فلو صلح حال الفرد صلحت اسرته وصلح المجتمع في حين ان الواقع يقوم على انا ومن بعدي الطوفان
مصلحتي فوق كل اعتبار والكل يجيز ما يراه لصالحه ويدينه بالنسبة للآخر ولما ينتشر خبر عن رشوة ،فساد، زنى ،سرقة، سلب ،ونهب ،تجد الكل يتحدت عن الفعل الشنيع وينبده ويدين من فعلوه في حين ان الواقع مليء بمثل هذه الافعال بل حتى من يتكلم قد تجده يسرق يرتشي يكدب والقائمة طويلة لكن مادام ليس في دائرة الاتهام تجده يترفع فقد يعاقب سارق تفاحة في سوق لم يجد ما يأكل والكل ينهال عليه بالضرب والكلام اللادع في حين ان الكل يسرق
الطبيب يسرق المريض حين لا يكون محتاجا لعملية ويشير عليه بعملها لترتفع فاتورة العلاج
المعلم يسرق وقت الاطفال حين يتهاون ولا يحقق الهدف من رسالته
المهندس يسرق في مواد البناء حتى تتهدم في وقت بسيط
المحامي يراوغ ويتماطل حتى تطول المسطرة ويأخد اتعابا اكتر
الكل يسرق الكل ظنا منه انه الرابح وهو في الاصل سرق ابناءه، اسرته ،مجتمعه ،وطنه ،فيصبح بذلك مجتمع مريض منهك مستنزف الكثير يفكر في مصلحته الشخصية ولا مجال لمعنى الايثار ولا محاسبة النفس ولا الخوف من الله وحتى ان تحدث احدهم عن المبادئ والاخلاق تجدهم ينظرون له نظرة فاشل وينعتونه انه متقوقع رجعي لا يساير عجلة التقدم فتجد الكل ضده فيصبح مخيرا بين ان ينساق لمجتمع كله اهواء ومصالح لا تقضى سوى برشوة باسم الهدية باسم تسريع الاجراء وبين ان يلتزم بأخلاقه التي دعى لها الله فيصبح متأخرا حقه يؤكل من القريب والبعيد لأنه ببساطة اصبح مجتمعا ريبوي
لا بركة
لا ثقة
ولا صدق في الحديث الا من رحم ربي كثرت الافكار والاتجاهات والقراءات وابتعدنا عن الدين عن الاخلاق او بمعنى اشمل عن الانسانية فالدول الغربية منها من نجح ليس بالدين لكن بالجانب الانساني بالمسؤولية بالمراقبة الداتية بحب الاخر بالاخلاق الحميدة وصدق من قال انما الامم الاخلاق ما بقيت فإن ذهبت اخلاقهم ذهبوا وللأسف الغالب الاعم ذهبت منهم الاخلاق وما نعيشه هو ستر من الله لعباده الذين لازالوا على الوعد الذين اصبحوا في هذا الزمان غرباء والذين لازالوا متفاءلين **فطوبى للغرباء**
الادريسي الرحالي مولاي حميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق