يارب أنقذ
ياربٍّ أنقذْ كلَّ عبدٍ تائه
بين الظلامِ وحوزةِ الشيطانِ
فالعمرُ يمضي مثلَ برقٍ خاطفٍ
والخيرُ بينَ جداولِ النقصانِ
والعبدُ يطلبُ منْ كريمٍ نفحةً
فيها الرشادُ وقبلةُ الإيمانِ
دنيا الحياة بغيرِ نورٍ نكبةٌ
وضياعُ عمرٍ في هوى الخسرانِ
تقوى الإله سبيلُ كلُّ مباهجٍ
ولقاءُ حسنٍ في يدِ المنانِ
يا خالقَ الكونَ الفسيح وجنةً
أمننْ عليَّ براحةِ الأزمانِ
أرفعْ بحقٍّ عنْ عبادكَ ظلمةً
وسقامَ ضلٍّ من لظى البهتانِ
جاهٌ ومالٌ مثلُ ظلْ نخيلة
عندَ المماتِ سحابةِ الدخانَ
مهما تحزْ أطنانَ كلَّ نفائسٍ
منْ غيرِ دينٍ مجمعِ العصيانِ
موتُ الضميرِ بكلِّ نفسٍ علَّةٌ
ترمي الأنامَ بموقدِ النيرانِ
روحُ الحياةِ تزيدُ عندَ عبادةٍ
للهِ عبرَ مرورِ كلِّ أوانِ
كمْ منْ أناسٍ بين عين مزيفٍ
والحقُّ عند مواضعِ النسيانِ
تحيا حياةً لا ثمارَ لنبتها
وتعيشُ بينَ أسافلِ القيعانِ
لاالقلبٌ ينبضُ بالحياءِ وعفة
عاشوا الحياةَ بخسةِ الأوزانِ
هانتْ بعينِ الخسِّ شرَّ كبائرٍ
منْ كثرِ ذنبٍ جارح الأديانِِ
بقلم ...كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق