(عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) :
برنامج : شعروشعراء(302) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :
وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :
فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضاً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق،ويسيلُ مِهْرَاقاًعلى لوحةِ قصيدتِه،نعيشُ اليومَ مع الشاعراللُبنانِي المُتألق في سماء الشعرالعربي،د.يوسف حسن علي:
يقُولُ مُناشِداً وطنه ومُتغنيا ً لتُرابِه وكأنِّي أراهُ صارِخَا ً على وطنِه لبنان الجريح في نصِّه أو بالأحرى صرختِه : ** لُبنان ُ الذبيح ُ ** : القافية الدال المرفوعة وهي من أجمل القوافي وأصعبها في آن ٍ واحدٍ كما يُسميها النُقاد بقافية السهل المُمْتَنِع ِ : مُكونة من خمسة ِأجزاء :
** وطنيِ الذبيح ** : الجزءُ الثاني(13 بيْتاً) :
أحَمَلتَ أرزك بالعُيونِ ، ضَرَاعةً ..
وَعَلى الدُّهُورِ جَلالَهُ المُتأَوِّدُ ..
غَامَرتَ بالمَجهوُلِ ، مِشعِل مِرقَمٍ ..
في طَرفِكَ الدَّامي وعَزمُكَ مِبْرَدُ ..
وعَلى جَبينِكَ .. ثُلَّةُ الأَحْبَارِ ..
غَمَّسَها السَّنَا بمَهَارِقٍ تَتَفَصَّدُ ..
تَلتَمُّ في عَينيكَ هَلَّةُ دُيْمَةٍ ..
يَهْفو لَها مِن كُلِّ جَوٍّ فَرقَدُ ..
قَد أَزهَرتْ شَفتاَك وانْثَالَ الطَّلَا ..
مِن حُرْقَةٍ ، وَاخْضَرَّ عَاتٍ فَدْفَدُ ..
سَيَّانَ من بالسَّيفِ أَزهَرَ جُرحَه ..
ومَن الَّذي بِيَرَاعِهِ يَستَشهِدُ ..
فِي كلِّ رَوْض ٍ مُغَرَبٍ نَهِم العُلا ..
قَلبٌ تَوثَّبَ ، واشْرَأَبَّ مُهَنَّدُ ..
فَكأَنَّما للعِزِّ ، تَمتَشِق الدُّنَى ..
مِن غِمْدِهِ أَزلٌ يَخُطُّ وَسَرمَدُ ..
أنَسَيتَ فَوقَ الشَّطِّ إِمَّا لَوَّحَت ..
بِيَدٍ تُدَانِيَها ، وَتُقْصِيَها يَدُ ..
بِخُدُودِها حَفَرت نُقوشَ دُمُوعِها ..
وَشْماً كَمَوْجٍ بِالهَوَى يَتَجعَّدُ ُ..
تحْنُوعَلى البَيتِ العَتِيقِ كَشَمعَة ٍ ..
خَرْسَاءَ ، أَفْنى رَوْحَها المُتَعَبِّدُ ُ..
وَنَضُمُّ أخْشَابَ السَّريرِ ، نَشُمُّهَا ..
فَلعَلَّ رَسْمَكَ بالحَشَا يَتَجَسَّدُ ُ..
دَمْع الأمُومَةِ ليْسَ يُطفِىء جَذْوَة ..
الهِجْرَان ، يُودِيَها السُّنوُن الشُّرَّدُ ..
********
للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن القُد سِ في الشعروأمثلة فريدة من شعراء وفرسان الشعر.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق