.....عودي إلي يا أماه ه ه
عُذراَ يا عيدالأُم فأُمي الحبيبة ماتتْ
ودمعتي علی الناس قد هانتْ
ونبض روحي من الشوقِ شاخَتْ
مازلتُ طِفلةٍوالبسمة بفراقها لثغري ما عادَتْ
أطفالٌ يَرقصون بأحضان أمهاتهن
وأنا أرقُصُ علی جراحي وليلتي بظلامها طالتْ
والجوع مزقَ أحشائي ويدي بالقمامة تاهتْ
أبحثُ عن فضلاتٍ نثروها بعيد ألأم كما القيامةُ قامتْ
نَظرتُ الی المارين أمامي
ووجوههم عني شاحت
فَتساقطَ دمعي كزهورٍفي الخريف شاختْ
وتَمنيتُ ساعة رحيلي اليكِ قد حانت
القلوب يا أمي أصبحت كالحجارة
فما حَنتْ علی اليتامی ولا لانتْ
سأمشي حافيةَ القدمين الی قبرك
مهما خطواتي اليكِ طالتْ
لأنثرَ دموع حنيني
كنور شمسٍ في السماء زانتْ
وأنبش ثراكِ بأناملي لتكون أحضانك لطفولتي صانتْ
هكذا يا عيد أمي الأقدار شائتْ
................
مع تحيات شاعر فلسطين
د. نبيل شاويش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق