لم،لا أوافق....بقلم الشاعر عيسى أحمد إبراهيم


 لم، لا أُوافق ؟

#عيسي_أحمد_إبراهيم 


أنا

أنتميَّ إليهُما الغاب والأدغال

هما أوسع من زيف المدائن 

إحتواء

والصحاري 

أكثر دقةً وكمال 

حصافةً مُثلى لحُمةً ورصافةُ بنيان 

النهر والمرجان يلتئمان

فأنظرُ هائمً

بهُماءِ ألْتهيَّ من الهوى 

فيهُما قديما هامتْ الأعرابُ 

من الشعراء 

أرأيت؟ 

صوبهُما أصدق إفتراء 

مواسم ذبُلت وأبحرُ ما تزالُ 

جزلىْ بالمعاني 

مائية الزهر تحنو الندى 

و تُلثمُ هائمة النحل رونقة 

وبراء

حاكتهُما وردة وسَّنى ماثلةً

صفراء 

الماء مُسدلاً ينتهر بين جزعيِّ

وريفةً أخرى من قبيل 

الأرآئك 

ندءٍ ضئيلٍ لجينٍ وحباتِ كلأٍ عُراه 

رتلٌ لحبل من الورقيات 

ملفٌّ وشائك 

ظِلُ عواصمً ساحلية

يُشبِهنَّ فاتنةً السحائب والمحار 

تُونس الخضراء 

الحوار العائلي بين فصائل 

الطبيعة أغدى 

مروءة 

والنظام في العَراء 

فالعَراء ملائكية وهدوء

وروحُ الطبيعة 

أبديةً هُويةً وثراء 

كيفما تتجلى القرائز 

وأطهرُ  من لابسات العُراه 

فالشمس تشرقُ دون معنً 

بعجكِ المدائن والأمطار 

عبثية 

ولا عجبٌ 

لهبُ الشمائل أو أن يعارضن 

شبحٌ وصرّصرَّ غربيةً

ولا الطير ؟

غير يُجمّل سماء 

المدينة بالرحيل والبعاد 

سراباتُ تطفو بجفن المغيب 

مهاجرةِ الما وراء 

ضرائحً حرقى جاثيات

كنَّ ما يعر النخيل شموخة 

وحرائر أخرى 

فسلْ التاريخ  أدرى 

بهنِّ

ومن؟ 

سجع الصهيل قبيل الخيول 

والذي لبِسَ الدنارَ تميمةً أو علّق 

الدولار 

سلْ القطار عن المحطات الفقيرة 

والحزانى 

سلْ السعيرة و الدمار 

فالعاهراتُ اللتينَّ تَجملّنَ بالشمعِ ليلً 

هُنَّ المدائن 

القاهراتُ الحظينَّ وما أكثر الدمع 

سيلً وبائن 

ريثما تقاسمت كلابُ المدينة 

والذئاب والزبائن 

دموع الثكالى 

مثل السفينة غارقة 

بيد أن المدينة أغرق 

حاضرة 

والدماء الرهينة أعرق 

ثائرة 

والشعوب الأمينة مرغمة أنفها 

لإبتداء الوفاق 

وحائرة 

لما لا أوافق ؟ 


الأحد ٢٦ مارس ٢٠٢٣م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...