بين شك ويقين.. بقلم الشاعر د.محمد حسام الدين دويدري
بين شك و يقين
محمد حسام الدين دويدري
_________________
مالهذا الشعب مقهور حزين
بين صبر وانتظار.وحنين
في ابتلاءات أباحت عزمه
وذرته بين شكٍّ ويقين
حائراً أقصى الشباب فغادروا
في لهاث يبتغي قهر السنين
تاركين الأهل بين المشتكى
واشتياق واضطراب وأنين
إنه شعب صبور مخلص
إنما قد تاه في عجز وبين
تارة يحيا على حبّ الثرى
طامحاً للعيش في ظل الغصون
حالماُ أن يزرع الأرض هدىً
ونماء ونقاء وفتون
فإذا ما أيقظته عبرة
صارت الآمال شوكاً في العيون
وصحا يجتاز سور الحزن في
عجز من تلقاه مكبول اليدين
يعتريه القهر في حزن فما
تنثني شكواه عن دفق الظنون
بين أنياب الغلاء استوقفت
حبه أصداء أعباء ودَين
وضجيج صارخ ينأى بما
كرسته العين من عرف ودين
كي يبيح العيش في كسب طغى
في فساد أهرق الحب الرصين
موهماً من عاش في حِلّ الرضا
ليس للإنسان عيش مرتين
وحلال العيش وهم قاصر
وإذا ماشئت فاحيا "بين بين"
لا تعش في الصبر صلباً قاسياً
أو تكن كالهائج الوحش البدين
خذ ضرورات يتاح نوالها
إذ تقيك العيش في عصف للشجون
هكذا يغدو التقارب في الصدى
بين شك ويقين ومجون
ويصير العيش في أفيائه
وسوسات تعتلي أعتى الحصون
ويصير المنع منحاً مورقاً
في مدى يمناه صخر قد يلين
لترى الأشياء يغدو لونها
كالسراب فلا تجاريه العيون
آه يا وطناً أضاع تراثه
مثلما أخلاق من صاغوا اليقين
.................
١٣ / ٣ / ٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق