اِنفصام....بقلم الشاعرة أميمة معتوقي


 [[ ..إنـــفـ ـصــام.. ]]

====================


لن أكتب البتة.. هذا اليوم عني.. 

سأشيح بوجهي كلياً عن ياء المتكلم.. 

سأنخلع من ذاتي بكل زهد وإصرار.. 

وسأركل نرجسيتي إلى عصور ما قبل البشرية 

إلى العهد الذي إنقرضت فيه الديناصورات 

إرحل يا_ أنا_ إلى اللاعودة.. 

قررت اليوم أن أتسلم مقاليد الحكم في السماء 

أن أكون الشمس التي تغمر جميع هذا الكون بكلتي ذراعيها.. 

هاجسي مترف اليوم بفكرة الشروق.. 

ترى أي نافذة ستكون الأولى التي سأتسلل من خلالها!!؟؟؟ 

أي خد سأداعب اليوم.. أي ثغر.. أو أي معصم..؟؟!!! 

ما كنت أحسب أن الخيارات مكتظة إلى هذا الحد 

تخفيت لبرهة سرقتها خلف جبلين.. 

أنا في موقف لا أحسد عليه.. علي اتخاذ قرارات سريعة.. 

مياه البحر كعادتها الصباحية ارتدت فستانها الأزرق الشيفون.. تنتظر قدومي لتلوح لي أن هلمي لألثم النور لأتوضأ بالدفء.. وأتمرغ في أشعةٍ بريقها يخطف القلوب.. 

جوقة العاصفير كانت أيضاً في انتظاري.. 

تعد وجبة الفطور من سيمفونياتها الأسطورية.. 

تعد نفسها بمهرجانات الرقص بين غبار الذهب.. 

عاشق هناك قطع وريده وسقى وردات الجوري العطشى.. فتجمهرت كلها على خدَّي محبوبته بانتظار الشمس لترسم أجمل لوحة لوجه صبية... 

القرار يزداد صعوبة ويتشتت حيرة ويلح بالشروق 

هذا الكون الفسيح برمته ينتظر إطلالة ملكته 

ما كان سهلاً أبداً أن يتبلور القرار..

 لكنه تبلور.. 

ووقع الاختيار..

 وحسب الأولوية طبعاً.. على نافذة غرفتي 

تسللتُ بخفة أبحث عني..

ترى أين أنا.. لمَ لمْ أجدني.. 

استلقيتُ على سريري...

بانتظار عودتي..  

______________________

أميمة معتوقي 

سوريا /دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...