أحن لذكراك.. بقلم الشاعر أحمد عبدالكاظم العكابي

 

أحن لذكراك.. بقلم الشاعر أحمد عبدالكاظم العكابي

قصيدتي بعنوان( أحنُ لذكراك )

إني سرتُ حثيثآ

أقلبُ ذكرياتي 

إني سرتُ فوق أكوام حزنٍ

وحفنةٍ من آهاتي

أفتشُ عن حلمٍ ضائعٍ

تبللِهُ الدمعاتِ

أبحثُ عن سنين مضت 

أقلبُ بحرقة تلكَ الصفحاتِ

أبحثُ عن شمسٍ ساطعةٍ

غابت عني

منذ ُ الزمن الماضي

وكهفآ كان يؤيني 

أقلبُ في ذرات التراب 

عن دُررٍ ضيعتُها

وعن مجدٍ عالقٍ في ثراها

وعن كوفيةٍ هُنا

شَممتُ عُطرها

وعن عِقال عِزٍ

لم تحويه أرضٍ

فَحلقَ ضيفآ 

في سماءها

عطشتُ لرؤياك 

جَدي

أبحثُ عن مائي

وعن جِذُوري

آه ياجَدي

يامُحَمد أناديك 

ألا ترى شفاهي الذابلة

وجِناحي المكسورَ

ألا تسمع وقع أقدامي المتعثرة

إني متعطشٌ لِنداك

الأغصان تبحثُُ عن فُراتها

إني بدُونِكَ

أحسُ بغربة الأشياء 

أنظرُ من حولي

إني أفتقدُ دُرةً

ضائعةً

أنارت دربي

طَيفُكَ لم يُفارقني 

حتى في قنوتي

وفي صلواتي

فأنتَ من عَلمني الصلاة

إني مشتاقٌ لمئذنة

الطف قريتي

إني أرنو لصوت

آذانِكَ في الجامع 

وأنتَ تصدح 

اللهُ أكبر ....

حتى جدران المقهى 

عليكَ تنشد

مقهى محمد الغافل 

جرحها نازف 

بغيابكَ

وكوب الشاي

صارَ غريبآ

يقلبُ وجع الذكرى

والقنفةُ تأنُ عليكَ

من الغُربة

ودخان السكالر

يبحثُ عنكَ.

ينفثُ أوجاعآ

وآهاتآ للقلوب 

وشُرقة المقهى 

ترنو اليكَ بحرقةٍ

حين ينساب الصباح

نقيآ عَذِبآ

كماء نهر الحسينية   

المار بجوارها 

فيا براعم أحلامي 

أتزهرين من جديد

وأرى صورة جَدي

تتلألأ أمامَ عيني

الله كم من صفاء 

كانَ يملكهُ

وهيبة ووقار

كان يعلوه

كم حزنتُ لجسدٍ إنطفأ 

وإحتوتكَ رِمال الصمت

ياحيف .....

بين الأمس واليوم 

ضاعت من يَديَ

أسطورةً ......

في فِراقكَ ألمٌ يواكبني 

أنهُ حزنٌ شديد

في تلكَ الليلة السقيمة 

وأنتَ بين ذراعي 

تودع الحياة

ماتَ الحنين 

ماتت زهرة السوسن

مات الشذى

الذي كان يعطر دارنا

ويفوح في أزقة

الداودي شارعنا

بكاكَ المذياع

ندبكَ المُصَلون

توشحت بالسواد

المأذنة .....

دَمَعت عييني 

السجادة .....

بكينا ... صَدِمنا

صَمِتنا ....

أصبحنا بعدكَ

غُرباء ....

في منتصف الليل الأغبر

غادرت َ الأرض مُسرعآ    

صعدت روحكَ 

إلى السماء 

 راضيةً مرضية

الشاعر / د. أحمد عبد الكاظم محمد العكابي/ العراق / كربلاء المقدسة 

القنفة : مسطبة الجلوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...