طبطباتٍ
يا طبولاً دُكَّ فيها
من خواءٍ "طَبطبينه"
يا طرابيلٌ نُسِجتم
قُبحكم وجهاً كزينة
مَن صنعكم عارياتٍ ؟
من حياكاتِ المكينة
من طرازاتِ الخيانة
صاغراتٍ من ضغينة
و زرع فيكم صفاتٍ
ساذجاتٍ كالرزينة
شرَّ داءٍ من طبخكم ؟
قاب قفّاز اللّعينة
قد حُبِكتم بإعتناءٍ
يا سراويل الثخينة
من بقايا سمسرات
كان نخاس المدينة
من فلخكم فوق ضبة
تبدو بلهاء كالفطينة
ضفدعة من تحت ضفدع
قد توثَّبها ضعينة
و تنصّبها بحكمٍ
فوقها نَصَّب كمينة
أو كبرغوثٍ تنقل
بين روثٍ و طحينة
ياحراشيف الافاعي
كيف حِلتُوها عجينة
كيف ضل الصحو نوماً
أين باتت شعشبونه
ثم عادت مثل كلبة
جرجرت كلباً رهينة
إستوائي في ارتباطٍ
خَلفهُ تجري سفينة
ما تمطوا الليل سبعاً ؟
في ليالينا الحزينة
ماذا عِثتم في فراغٍ
خير فعلتكم شنينة
فعلةٌ منكم ترونَ
مثل جيفتكم حسينة
و فشيتم حتى كدنا
نختنق يا شر طينة
و حبستم عطرَ ريحٍ
منهُ رَوْحِ اليَاسمينة
ما تركتم شيء يذكر
غير خوفٍ في سكينة
فلتجيبوا اليومَ سُؤلي
أو لأفضحنَ المهينة
✒️ ... الشاعر / مروان سيف العبسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق