*نَبْعُ الحَنَان*
د. علي الدرورة
أَفِيْضِيْ عَلَيَّ حَنَاناً
كَمَا تَفِيْضُ الأَنْهَارُ
إِنْ كُنْتِ عَاشِقَةً
فَالعَاشِقُ حَتْمًا
يَكْتُمُ كُلَّ أَسْرَارِي
إِنِّيْ وَجَدْتُكِ حُوْرِيَّةً
وَكَتَبْتُ فِيْكِ القَصَائِدَ
وَأَرْوَعَ الأَشْعَارِ
فتَذَكَّرِيْ جَيِّدًا
يَوْمَ كَانَ الهَوَى
يُرَفْرِفُ عَلَيْنَا مِثْلَ أَطْيَارِ
وَكُنَّا فِيْ سَعَادَةٍ غَامِرَةٍ
نَخُوْضُ بَحْرَ الحُبِّ لَيْلاً
وَنَخُوْضُ فِيْ النَّهَارِ
وَكَانَ زَادَنَا الشَّهْيَّ
بِلَا انْقِطَاعِ
فِيْ ظِلٍّ ظَلِيْلٍ
مِنَ الوَرْدِ وَالأَزْهَارِ
حَيْثُ فَاضَ حَنَانُكِ طُرًّا
فَأَيْنَ أَنْتِ الْيَوْمَ
مِنَ الهَوَى
أَمْ لَا بُدَّ مِنْ تَبَادُلِ الأدْوَارِ
إِنِّيْ مَا زِلْتُ عَلَى عَهْدِيْ
لَمْ أَبْرَحْ مِنْ مَكَانِي
وَمَا زِلْتُ فِيْ ظِلِّ أَسْوَارِي
فَتَعَالَي يَا ذَاتَ الحَنَانِ
فَالنَّبْعُ مَا زَالَ غَدَقاً
وَعَمِيْقاً بِلَا قَرَارِ
إِنْ كُنْتِ تَقْسِمِيْنَ أَلْفَ قَسَمٍ
إِنِّيْ تَيَقَّنْتُ أَنَّ حُبَّكِ
أَمَلِيْ وَقَرَارِي.
_________________

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق