حبّك ِ .. بلا نهاية ..!!.؟ شعر وديع القس
إلبسينيْ خاتما ً في إصبعيك ِ
أو سِوارا ً قيدهُ ، في معصَميك ِ
قيّدينيْ كرهين ٍ ـ كسجينٍ
إنّ روحيْ حرّة ٌ بينَ يديك ِ
قيّدوك ِ منذُ ميلاد ِ السّنينْ
إنّك ِ الحبُّ وقلبيْ بالمَليك ِ
إنّنيْ أهواك ِ حيّا ً أو رميمَا
كيفمَا كانتْ عذاباتُ الهَليك ِ
وجراحيْ تنتظرْ منك ِ الدّواءْ
لمسةٌ أو رؤيةٌ من ناظريك ِ
أيُّ قلب ٍ قد غزوتيه ِجَهارَا
أيُّ حبٍّ نارهُ تهفو إليك ِ..؟
إنّ روحيْ وحياتي في القيودْ
حرّةً أو عبدة ً تبقى عليك ِ.!
موطني أنت ِ ، وأنت ِ البوصلاتْ
لا كنوزا ً قد تساوي دمعتيك ِ
يا عزيزَ الرّوح ِ كمْ أهوى حياتيْ
أنْ تكونَ الخِتمَ عهدا ً في يديكِ
إنْ توفّانيْ الأجلْ عنك ِ بعيدا ً
فصلاتيْ سوفَ ألقيهَا إليك ِ .؟
واحفريْ قبريْ قريبا ً منْ ظلالِكْ
واطبعيْ فوقَ الضّريح ِ قُبلتيك ِ
لا تخافيْ من هِياميْ وجنونِيْ
فعسى التُّرْبُ يلامسْ شَفَتيك ِ
وعذابيْ كيفمَا كانَ شديدَا
سيُريحُ الرّوحَ في قبريْ الهليك ِ
وجميلاً سوفَ تُهديه ِ لقلبي
قيّديني في سوارِ ، معصميك ِ
وارسميْ فوقَ الجّدارِ صورتينَا
كيْ تلاصقهَا جمالُ .. ناظريكِ
وازرعيْ فوقَ التراب ِ ، شتلتينْ
من كروم ِ الخمرِ عهدا ً لهَوَاك ِ
واقطفيْ منها عناقيد َالنّبيذْ
واشربيهَا فوقَ قبريْ ، بصفيك ِ
ومزيجا ً من خمور ٍ ورضابٍ
يتدلّى عبقا ً منْ شِفتيك ِ
تكتويْ منها جراحيْ وحياتيْ
كدواءِ الرّوح ِمنْ فحوى سجيك ِ
واطفِئيْ نيرانَ حبّيْ بعدَ موتيْ
بنعيم ٍ مسَّ روحيْ من مليك ِ ..!!
وديع القس ـ سوريا
(على أوزان بحر الرمل )
25 / 07 / 2021

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق