الأستاذ.. بقلم القاص/زأفت عبدالستار

 الأستاذ

قصة قصيرة بقلم:

رأفت عبدالستار


الأستاذ سالم نموذج للموظف المحظوظ دائم

الترقى رغم إنه ليس الأذكى ولايميزه عنا شيء ويبقى السؤال الأشهربين موظفى الدوائر

الحكوميه  لماذا  وكيف؟؟؟.

الحقيقة لم نصل لإجابة عنهما..فالرجل لايتميز عنا فى شيء والرجل لايربطه برؤسائه الامايطلب منه فقط فلا ينافقهم ولا

يطرق أبوابهم طلبا لودهم وهذا هو المحيرفى الأمر ماسرهذا الرجل الذى يحالفه

النجاح أينما ذهب .

والأستاذ سالم رغم ذلك لايسعى خلف المأموريات التى نتقاتل عليها وقد نسجت حوله حكايات فمنهم من يقول إنه لايطيق فراق زوجته ولولليلة واحدة ومنهم من يقول إنه يعمل عملااضافيا يعوضه عن تلك المأموريات.

وبرغم كل ما يقال عن الرجل فهو محل احترام من الجميع لصدقه  ومروءته وظل أمر الأستاذ سالم  الشاغل الوحيدلنا والحديث الأشهربيننا.

وذات يوم كنت أتنزه فى حديقة مشهورة فتحت للأهالى مجانا أسفل كوبرى قصر النيل ' ذات موقع خلاب مطل على النيل يزينه منظر القاهره الخلاب

 ليلا وبينما كنت أتناول مشروبا  مثلجا ومنتشيا ببرودته لمحت الأستاذ سالم وظهره

  منحنيا على غير العادة ملتفتا مرة تجاه اليمين واخرى تجاه الشمال وهويتأبط مرافقيه فى ود شديد ويضع الطعام فى فمهما بالتبادل والتساوى ثم يقوم بتنظيف مايعلق بهما من بقايا الطعام فى لطف وود وقدتبدلت خطواته السريعة القوية إلى ما يشبه خطوات

طفل يتعلم المشى حديثا   لتتماشى مع خطوات والديه المسنين   واكتشفت أخيرا

 الاجابة عن السؤال المحير   لنا لماذا لم يتقاتل الرجل على المأموريات مثلنا.. وكيف وصل لما هو عليه من نجاح.


بقلم؛

رأفت عبد الستار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...