خروف العيد.. بقلم القاص والاديب/رأفت عبد الستار


 خروف العيد..

.

قصة قصيرة بقلم،:

 رأفت عبد الستار


كان الأستاذ منصور وأسرته فى سيارتهم المتواضعة فى طريقهم لشراء خروف العيد


الأسرة فى قمة السعادة لأنها المرة الأولى التى استطاعوا أن يدخروا مبلغا يكفى لشراء الخروف...وأطفاله الثلاث فى المقعد الخلفي يفكرون فى الاسم الذى سوف يطلقونه على خروفهم وشكل الفيونكه والجرس الذى سوف

يضعونها حول رقبته ...أما الزوجة فكانت تشعر بالسعادة التى تصاحب القدرة على العطاء وكذلك الأستاذ منصور وبينما الأسرة فى قمة السعادة استوقفهم منظر بدل فرحتهم

لحزن حين شاهدوا شابا يعبر الطريق زحفا بمؤخرته مستعينا بذراعيه ليدفع جسده للأمام

وقد لف كفيه بقطع من القماش الثقيل حتى لاتتجرح وتنزف من أسفلت الطريق الحارق...

توقفت السيارة حتى وصل الفتى اليافع الجانب الآخر من الطريق ...

نزل الأستاذ منصور من سيارته وتتبع الفتى اليافع وهو يدخل الحارة وقد استقر أمام منزل شعبي وتجمع من حوله بعض الفتيان

وهم يتهامسون ويضحكون فى سعادة ورضا.

عاد الأستاذ منصور لسيارته ونظر لزوجته وأولاده فرأى على وجوههم الحزن والصدمة

قال الأستاذ منصور لأسرته:

_لن نشعر بفرحة العيد وهذا الفتى على هذا الحال .

قال الأطفال فى نفس واحد:_

_ كيف نستطيع أن نساعده.؟؟

قال الاب :

_فلنذهب إلى مشوار قريب ..ونعود إليه..


انطلقت السيارة وكل من الزوجه والاولاد لايعلمون ماعزم عليه الاب..الذى وقف بالسيارة أمام بعض المحلات ثم ترجل ووقف أمام فاترينة وجد فيها ضالته وقال لصاحب المحل ضعها فى شنطة السيارة دون أن تراها الزوجة أو الأولاد..

أخذ الاطفال يتساءلون ...ترى ماذا اشترى أباهم....وكذلك نفس التساؤل على وجه الزوجه....

اقتربت السيارة من سكن الفتى الذى كان يجلس ممدا ساقيه أمامه ....نزل الأب من السيارة واتجه للفتى وقددار بينهما حديث

جعل الفتى يبتسم ابتسامه أشرق معها وجهه

ثم اتجه إلى السيارة وطلب من أولاده وزوجته النزول ..وفتح شنطة السيارة وأخرج منها الكرسي المتحرك وطلب من الأطفال دفع

الكرسي معا حيث يجلس الفتى ولما أصبحوا فى مواجهة الفتى قال الاب لأولاده:

،_قدموا هديتكم لأخيكم.

انفرجت اسارير الزوجه وقامت بإحتضان زوجها وأخذت تساعده لوضع الفتى على الكرسى المتحرك ..أما الأطفال فكانت سعادتهم عظيمة وهم يقدمون هديتهم له

ووضع الأطفال الفيونكة والجرس على أحد

جانبى الكرسى ففرح بها الفتى الذى أخذ يلهو

فى الحارة بسهولة ويسر وعلى وجهه فرحة العيد.

بقلم:

رأفت عبد الستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...