أيها الليل البهيم الحزينْ
أما آن لهذي الجراح في قلبي أن تستكينْ؟
فضحكيّ وجعٌ ، وصمتي أنينْ
وزفيري عاصفة كبتٍ ، تأججُ في صدري البراكينْ
أيها الليل ؛ أما من هدأةٍ للروحِ
فنفسي ثكلى ، وقلبي طفلٌ يتيمْ
وعيني محرابٌ ، والدمعُ عابدٌ فيه مقيمْ
؛
يا أيها الفرح العظيم ؛ في قلبي تجلَّ
لعلَّ هذا التيه ينتهي لعلَّ
لتجد الروح رواحها، وتطمئن نفسيَّ الثكلى
يا فرحة يعقوب غائبةٌ أنتِ منذ سنين
أما هزكِ شوقٌ ، ألم يعتريكِ الحنينْ؟
تهادي في قلبي كنسمةٍ عابرةْ ، وتخللي رواق الذاكرةْ
لعلّي أستعيد فرحي القديمْ ،
أو أتعثر في ضحكتي الآسرةْ
وأنا مكتظ بالسرور على وجهي أهيمْ
؛
أيها الليل آن أن تنجليّ
فقد أسفر للفرح صبحٌ ، تثائب منه هذا الحزن اللعينْ
✒محمد الهواري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق