عن الوطن والعروبة يتغنى الشعراء ((خاص عن الشاعر يوسف حسن علي) بقلم الباحث والناقد حسين نصرالدين علي ابراهيم


 (عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) :

برنامج : شعروشعراء(305) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :

وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :

فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضاً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق،ويسيلُ مِهْرَاقاًعلى لوحةِ قصيدتِه،نعيشُ اليومَ مع الشاعراللُبنانِي المُتألق في سماء الشعرالعربي،د.يوسف حسن علي:

يقُولُ مُناشِداً وطنه ومُتغنيا ً لتُرابِه وكأنِّي أراهُ صارِخَا ً على وطنِه لبنان الجريح في نصِّه أو بالأحرى صرختِه : ** لُبنان ُ الذبيح ُ ** : القافية الدال المرفوعة وهي من أجمل القوافي وأصعبها في آن ٍ واحدٍ كما يُسميها النُقاد بقافية السهل المُمْتَنِع ِ : مُكونة من خمسة ِأجزاء :

** وطنيِ الذبيح ** : الجزءُ الرَابِعُ (13 بيْتاً) :

وكَأنَّ شَيئاً هُدَّ مَشْبوُب الأَسَى ..

 مِن غَزوَةٍ ،أَو طَاغِيَاً يَتَوَعَّدُ ..

 

 ظَنُّوهُ يُطْفَأ بالمَحَاقِ ، وَلا يَشُبُّ ..

 مِن الزِّنَادِ ، وَلا يَمَلُّ الجَدْجَدُ ..

(والجُدْجُدُ أوالجَدْجَد "تأتي بالوجهيْن" من الجدية أي الجديد أوهوالشيئ الهائل العظيم أوالمفاجئ في قوته والخوف منه أوهونوعٌ من الوحوشِ ذاات القرونِ والأجنحة،أوهوعُشبة برية تنبتُ في المناطق البرية القحلة وترْتَوِي من قطراتِ الندى،والمعنى كما يقُولُون في قلبِ الشاعرِ) .

 

 أَوَلسْتُمَا أَبَد ..  رَبِيبَيْ أَنْفَةٍ ..

 وَمَجَامِرٌ كَالحُبِّ لَو يَتَمَرَّدُ ..

 

 مَهمَا الجَنَاحَ عَن الجَنَاحِ نَأَى .. 

 دَنَت مِن أُفْقِهَا هٌمُّ النُّسُورِتُصَعِّدُ ..

 

 كَتَبَت لَنَا الآَفَاق تُزهِقُ نَبْضَهُ ..

 بِالحَرفِ أَو تُمْضِي سُيوَفاً تَحْصِدُ ..

 

 نَسْلُ العَظَائِمِ نَحنُ ، رُوَّاد الأُلَى ..

 فِي كُلِّ دُنيَا ، وَالعَظَائِمُ تَشهَدُ ..

 

 لُبنان ، يُهْدَرُ فِيك عِرْقَاً فَجَّرَتْ .. 

 كُلَّ العُروُقِ بِهِ ، دَمَاً يَتَفَصَّدُ ..

 

 مَلأَ الرِّحَابَ خَوَاطِرَاً ، فَكَأنَّهُ ..

 أَلَقَ النُّبُوَّةِ فِي الرِّفَاعِ وَمِرْوَدُ ..

 

 لَا ، لَن يَشِيخَ  مَن اهتَدَى بَعدَ ..

 التِيَاعٍ نَامَ مِلْء جُفُونِهِ الحُلُمُ الدَّدُ .. ( الدَّد ُ : هو الوليد للتَّوِ) .

وَتُشِيعَهُ مِلءَ الَّلوَاعِجِ والحُجَى ..

نَضِرَ الفّصُولِ فَكل حُسْنٍ مَعبَدُ ..

أَمُصَدِّرَ الأَمجَادِ جَوَّابَ الصَّدَى ..

 إِلاَّكَ ، لا يَرِدُ الزِّمَان وَيُورِدُ ..

 

 فَالحُبُّ وَالِإيمَانُ خَطَّهُما العُلَا ..

 وَالمُستَحِيلُ ، غَدٌ ،فَتِيٌّ ، سَيِّدُ ..

 

 تَهفُو لَك الدُّنيَا ،مَتى لِلعَبقَرِيِّ ..

 ولِلخُلوُدِ يَكوُنُ أَمْسٌ ، أو غَدُ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...