شُدَّ الهِمَّةَ
أيها الراقد تحت رماد الإنكسار
اِستيقظ من غيبوبة الفشل
ولو مرة واجه فيها مرآة قدرك
لترى عين الحقيقة
لا تكتم نبض الحياة في فؤادك
أصرخ في وجه عجزك
وقل لنفسك ... (كفى)
إلى متى تمتطي محطات الأيام
متسكعا بين أرصفة العمر تنفث
غبار الإستسلام في وجه الحياة
وأمواج التيه تعتلي أهدافك فترى
شطآن الخيبات تتقادفك بين
دروب الحياة
وتجاعيد الأمس تحوم حولك
تملأ ملامح الحاضر ...؟
لا تخنق العمر بذراع الخيبة
يا هذا شد الهمة واترك بصمتك
تعلو فوق جدار الإنجاز شامخة
انفض غبار الخمول عن أيامك
لا تَسُق أعذارا تدثر بها حدبة العجز
تحدى نفسك واشحذها لتصل القمم
أصغِ لتسابيح الصبح وانس عثرتك
وتأمل خلق الله في كونه الواسع
لا تكن صخرا أجوف العمق فاقد
كل شعور و إحساس
إعقل أيها الراقد واصنع
لنفسك مكانا بين الناس
وتعلم من الحياة الدرس
و انس كبوة الأمس ... ؟
الشاعر مصطفى گرناط
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق