طـفـُولـــة
""""""""""""
غنَّـيْتُ للأطفالِ لحنَ قصائدي
وطــنَ اخـضــرارْ
غنَّـيْت للورد المفَـتَّحِ ، للـشـذا
للياسمينِ نشيدَه بَـوْحَ النـهــارْ
طِفْـلٌ هنا مازال ينْـتَجِـعُ المُنَى
مازال يمرحُ ها هنـا بمشـاعـري
ويبعـثِـرُ لُـعَـبًـا لُـه دون اخـتيار
يجري ويرقـص عــابـثـا
ويُنَـضّـدُ بـاقَــاتِ زهــرٍ
فـي حديقةِ بـيـتـنــا
للـياسمـيـن أصـالــةٌ،
للشمس تحتفل النوارسُ بالسنا
للفلك يرقص ، يحتفي موجُ البحار
وأنـا هُـنـا، طفل يخضّب راحتَيْه
لَــهُ تــفـاصيلُ الـــــرُّؤٕى،
حُـلــمُ المـساء وعِـشقُـه للـجُـلّـنَـار
طفـلٌ يحـاور حلـمَـه، ويغنّي لحنا
والـمــدى نــايٌ ونَـــارْ
مازلت طفلا أرتدي صدق البراءة
أشـتـهـي قـمـرًا جـمـيـلاً
لا يُـشــرّده الــظـــلامُ
وأنـتـقــي شـجــرا ظــلـيـلًا
لا يُـشــرّد وحــدتــي
كــي أركـب حـلـمــا جميلًا
مُوغلا في الوهم حدَّ الانبهار
الهادي العثماني/ تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق