. أنتَ الغريبُ
. ..................
كمْ ذا تتوبُ وكمْ تعودُ
. حتّامَ تخدعُكَ الوعودُ
تعدوْ على دربٍ الضلالِ
. تعبُّ منهُ وتستزيدُ
وتريدُ منهُ إرادةً
. والغيرُ يأبى ما تريدُ
وكما طباعُكَ في الودادِ
. وعنْ وفائِكَ لا تحيدُ
تبغي الوفاءَ جميعَهُ
. لا ينقُصنَّ ولا يزيدُ
ونسيتَ أنَّ زمانَنا
. زمنٌ بهِ تُنسى العهودُ
وبهِ الثباتُ خرافةٌ
. والإنفتاحُ هوَ السعيدُ
ومبادئٌ رجعيةٌ تلكََ
. التي حمل العتيدُ
ملعونةٌ تلكَ الحضارةُ إنَّها
. مسخٌ وبئسَ هوَ الوليدُ
أنتَ انتماؤكَ للعريقِ وهمْ
. للزيفِ إنَّهمُ عبيدٌ
لا خيرَ في عيشِ الخنا
. أخلاقٌنا هيَ منْ تسودُ
أنتَ الغريبُ أفقْ فقدْ
. آنَ الأوانُ ولا مزيدٌ
دعْ عنكَ أوهامَ الصفا
. فالعيشُ موردُهُ نكيدُ
تلهوْ كأنَّكَ خالدٌ
والعمرُ يُنقصُهُ الجديدُ
..... ..... .....
. ( هاشم السهلاني )
. ٢٠٢٤/٣/٣

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق