روما العربية...بقلم الشاعر تمام طاهر سلوم الخزاعي


 قُلت أنا المهلهل 

قصيدةَ نثرٍ بعنوان 

        روما العربية 

أنا العابرُ في أنفاسكِ روما 

احلِفِي بالمسيح إذا شئتِ 

او احلِفِي بمجلس الدُّوما 

لن أحيدَ عن صراطكِ

فقد أراكِ بمسجدِ الأموي  

 وقد أراكِ بباب توما   

أنا الذي انقلبتُ إفرنجيّاً 

وكنتُ عربيّاً عموما 

لقد أشرقَ وجهيَ عشقاً 

حين لمحتُ فمها المشروما 

فألقيتها بين مخالبي

 أرتوي من ثديها 

حليباً مُحَلحَمَاً مضروما

وجعلتُ حلالها حراما 

وطفتُ على سفاحها

سبعاً شداداً حسوما  

بينَ فمي تَنَقَّلَتْ خيبرُ 

وعلى يدي استوت حاخوما  

لم أعرف الحُبّ عربيّاً 

صحراوياً ولا فارسيّاً 

ولا في قلبِ بورما 

ولم أكُ قوقازيّاً 

ولا كنيسيّا ولا برهموما 

يطارني القهرُ لأنَّني 

جعلت الباطل مبروما 

واغتلتُ نهدَ الرّاقصات 

على أنغامِ تلك البومة 

سفينةُ الحُبِّ احترقت 

على بحرِ مُرقص 

وصوتُ لينين 

ونداءِ شالوما 

تتحرَّكُ الآهات على يد السياسة 

فحيناً ترقصُ مُنتصرةً 

وحيناً تُصبحُ مرحوما 

لم ينكحِ العربُ الغربَ

ولا مرَّةَ واحدةً  !!!!

ولكن الغربُ نكحَ العرب 

ألف مرّة وفي كلّ يومٍ

على قارعة الطريق 

وفي القصرِ 

وبين المكاتب 

وفي مخدع البيت 

وبين أشفارِ الحراثة 

وفي دكاكينِ الباعة 

وفي زند البندقية 

وقبل وبعد الصَّوما 

إنَّها آفة الحداثة 

خلعت ثوبها 

وألبست الجميع 

ثوباً مشروما

فإليكِ عنّي وقد ادعيتِ 

أنك أمّةً عربيّةً واحدةً

ولم تكوني إلّا أُمَّةَ روما 

           انتهى 

           بقلمي 

تمّام طاهر سلوم الخزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...