وعد لم يكتمل
**********
أين قداسة الحب في محرابي ؟ وميثاق الوعد في الصلوات و الدعاء ؟ أين طهارة الروح النقية في عناقي ولهفة اللقاء وأنس الليالي ؟ هل إعتزلت الحب وصرت راهبة تتلو الترانيم يوم المهلكات ؟ أم رسى قلبك في ميناء جديد ؟
_ كانت يداك ساخنتين ملتهبتين واليوم صارت باردتين وبعينيك الكثير من الخفايا والأسرار . فأين ذاك الوعد بالحياة الجديدة المكتنزة بالحب والهناء السكينة و الطمأنينة ؟ ألا أستحقها اليوم ؟ أيرضيك رمي كنزنا الموثوق في قمامة القردة والخنازير لترفسه بأرجلها وتشتته بأنوفها .
_ ولما لم يترك لها مجالا للكلام والدفاع هزت رأسها وسكتت مطولا تاركة الصمت يلدغ وجدانه ينهش ما تبقى فيه من قوة ، كما تبدلت ملامح وجهها الملحف بلحاف الغدر والخيانة
_ وعند إنحدار الشمس نحو المغيب مودعة بأشعتها الأخيرة مجلس العشاق ، وقفت منتصبة وتراجعت بعض الخطوات إلى الوراء ، ثم إستدارت ملوحة له تاركة المكان مقفرا خاليا من المشاعر إلا من الخيبة والتعاسة عائدة ولا تعلم أنها ستحيا في كهف مظلم .
_ بقي وحيدا يهزأ من كهولته وفقره بين ظلمة حالكة ونواح الأمواج هائما بين سعادة الماضي وتعاسة الحاضر بين نور الهناء وظل الشقاء ، ولم يصحو من هذه السكرة إلا بعد ليل قاتم وفجر قادم لا يعرف إن كان الجسد العليل يتحمل ضربات الجلاد .
بقلمي / حسين حطاب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق