وجع الصهيل ...بقلم الشاعر محمد علي الوصابي


 وجع الصهيل

ـــــــــــــــــــــــ


لرفيفِ حرفك صولةُ  الضرغامِ

وجعُ الصهيلِ  يجولُ  بالإقدامِ


يافارساً شقَ  الغمارَ يراعه

في ساحةِ الكلماتِ والأقلامِ


إشراقك النوارُ  في أسفارنا

فوق الرفيف ونهرك المترامي


إبداعك الفنانُ  في لوحاتهِ

يعلو السطورَ بفكرةِ  الرسامِ


ابهرت بالكلماتِ نبضَ حروفنا

بجمالِ  سحرك أيها المتسامي


أطوي مسافاتي كنسرِِ  جارحِِ

وتلهفِ القلبِ  الجريحِ الدامي


سفري إليك محملُُ بمتاعبي

زفرت بها الأهاتُ في أسقامي


أنا ذلك المصلوبُ في أوجاعهِ

وعجاف مافي السبعةِ الأعوامِ


قلبي لبعدك يا عزيزُ  كسدرةِِ

فقدت جذورَ الوصلِ  بالأرحامِ


قد جئتُ الهج بالحنين مرفرفاً

أحدو الفراتَ  بلوعتي وهيامي


لأعانقَ  النخلَ  النضيرِ تلهفاً

بالشامِ فوق حضارةِ  الأيامِ


وأقبلُ  الهاماتِ  منك  عراقنا

دارُ  السلامِ  ..ومنبعُ  الأعلامِ


فتضمني عمانُ بين رموشها

يادارَ  غزةَ فيك طابَ مقامي


ياقلبُ  عرجْ بالكنانةِ إن لي

رحمٌُ  بها من خيرةِ  الأرحامِ


وأقمْ بتونسَ والجزائرَ عاكفاً

بالروحِ فوق تحيةِ  الإسلامِ


وأدِمْ ودادك في الرباطِ فإنها

إيقاعُ  لحنِ   محبةِِ   وسلامِ


وامررْ بقبرِِ  للحبيبِ  محمدِِ

ألقِ التحيةَ عنده وسلامي


وختامها سعيُُ طوافُُ قُبلَةُُ

حجُُ  صلاةُُ  عند خيرِ  مقامِ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شعر/ محمد علي الوصابي


اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...