فداك هذا الجرح
ـــــــــــــــــــــــــ
فداكَ هذا الجرحُ بالزفراتِ يمتدُ
وجعُُ فما يحصيهِ حُسْبَانُُ ولاعَدُ
فداكَ هذا النبضُ ينزفُ دَامِيَاً
كالنهرِ لَمْ يلقَ بها رَدْمُُ ولا سَدْ
فداك أهاتُُ من الأعماقِ تقذفها
عاصفةُ للرعدِ منها الجسمُ ينهدْ
أدْبَرْتُ عن نزفكَ المغمورُ بالألمِ
وعُدتُ إليكَ مُرتَعِشَاً بيّ الوجدُ
غسلتُ حزتكَ بالغيماتِ ياوطني
ما كَفَ دمعُُ بجرحِِ باتَ يَجْتَدُ
إن قُلْتُ أنساكَ دمعي ظلَ مُنهمراً
عَيّنَيَّ في عينيك بالنظراتِ ترتدُ
رُوحي لروحكِ بالأمشاجِ وحدتنا
ألمي لحزنكَ فوق الجرحِ يشتدُ
أنساكَ أنسى الروحَ في بدني
وطني أنا كالنبضِ بالشريانِ يمتدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر: محمدعلي الوصابي
اليمن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق