جميلةٌ أنتِ
وعطرُكِ الفوّاحُ
وقدُّكِ الممشوقُ
يدعو للإرتياحِ
ونِظرةٌ
تأسرُ لبابَ العاشقينَ
بلا سلاحِ
جميلةٌ أنتِ
وهمسُكِ معزوفةٌ
من ألفِ ليلةٍ وليلة
وعبقُ التاريخِ
من شمرا
وأورنينا
تعزفُ لحنَ الخلودِ
جميلةٌ أنتِ
وسنابلُ القمحِ
وبياضُ القطنِ
في الحقولِ
البهيةِ
ترددُ للمدى
صوتَ الصِبيةِ
على شطِّ الفراتِ
تغني
دندنةَ العشقِ
للبيادرِ
لتلكَ النخلةِ
الباسقةِ
جميلةٌ أنتِ
وعناقيدُ العنبِ
كثرياتِ الذهبِ
تتدلى
كشَعرِكِ الأشقرِ
على لوحِ مرمرِ
جميلةٌ أنتِ
ورسمُ الزبّاءِ
في محياك أزهرَ
يحملُ مشعلَ النصرِ
ويرسمُ لوحةَ تدمرَ
عروسَ الباديةِ
جميلةٌ أنتِ
وديكُ الجنِّ
يترنمُ عشقاً
ويهيمُ بكِ
ويكتبُ
أجملَ القصائدِ
وحقولَ اللوزِ
والمشمشِ
جميلةٌ أنتِ
ومجلسُ الأدبِ
يأتينا من حلبَ
وسيفُ دولتِها
وقصائدٌ من ذهبٍ
ينشدُها أبو الطيّبِ
فارساً
وعاشقاً
ومتيّماً
وفقيهاً
جميلةٌ أنتِ
وبساتينَ الزيتونِ
من أريحا
وجبلِ الأربعين
وهمهماتِ الفرسانِ
والحنينْ
وأكوارِ العسلِ
جميلةٌ أنتِ
وشاطئُ البحرِ
والسنديانِ
وعرائسُ الجانِ
تتراقصُ
بينَ أرزةٍ وصنوبرةٍ
تتزينُ
بالريحانِ والصعترِ
وأزاهيرِ الجبلِ
جميلةٌ أنتِ
وأنتِ حبيبتي
سوريتي
******
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية _سورية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق