جنون
حجر النرد
أرمي به ، اتوجس شكله المكعبي، للحصول على رقمي المفضل ، بوسط حجرة لها نافذة واحدة، وعلى كل شق محفور بالجدار المهترئ ، أدون كم مرة كان الفشل، بعلامة إكس، حين تنساب لك الفكرة و تقول انا المجنون حقا، أسعى إلى الغش فالزهر لم يكن يوما ما حلم، إنه قدر
ما كنت لديهم،و هم يتهامسون أيهم يبدأ الرمي، فليس كل رامي صائد فكر، سهام قد تخطئ مضمون هاته اللعبة، فالأرقام و الأعداد حتما تتغير، و إن كانت محدودة لفئة تظل تستحود على الرقم و العدد الأول، في السرد و الحكي أو حتى ذاك النقص
لم أستعجل و لم أتعجل قط في الحكم، فوز كان أم كان فشل، نافذة دوما منها أطل، وكما سلف الدكر أدون علامة إكس، حتى أنني كلما أضع يدي على رقم أو عدد في ترتيب تنازلي أو تصاعدي، من ستة إلى واحد ، لا أناقش و لا أجادل الحكم، فما هي إلا لعبة رمي حجر النرد
دامت المحبرة على خلق التوثر، و خلق الراحة في الفكر، فلا زلت أتدكر بكل عناية تامة، أولى لمسات البنان و هي تداعب و تمسك هذا اليراع، كي أتدرب على كتابة حرف أو تهجئة عدد أو رقم، فالمكعب هذا لم يدكر إلا عندما علمت أنه شكل، في نتائج بالطلب العشوائي ، حقا أنا لم أختر
جنوني كان قاسيا على تقمص هذا الدور، ألازم طقس و الجدال دوما كان مادا سأكتب؟ فكم اشتكتني حروف الأبجدية على هذا الطرح، أستمتع تارة أكون اللاعب، وتارة أكون الملعب، وتارة أكون على الهامش أتفرج، على من سيلقي حجر النرد
مستوطنة أعيش فيها، أحمل إسم و لقب، إكس
كأني نتيجة برقم و عدد لهذا الحجر، كم هي أيادي كثيرة تسابقت على فك هذا الرمز، فأي الأعداد هي، ياترى أنا بهذا الجنون الصرف وليس الصفر فالحجر لا يحمله قط
مقتطف من جنون
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق