لحظة وداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عندالوداعِ تناثرتْ أشياؤنا
كلماتنا،همساتنا،لاشيئُ
إلا الصمتُ يشهقُ بيننا
ونَسْألُ النظراتِ ماذا أن نقولَ
مع الذُهُولْ..!
عيناك فيهاغيمةُُ قد أمْطَرَتْ
تلك المرافئ بالحنينْ.
والصمتُ يلتهمُ الأماكنَ حولنا،والضوءُ منكمشُُ
على تلك المسافةِ والزمانْ.
الشمسُ عند غروبها
صفراءُ تبدو في مَرَاسِيّمِ الأفُولْ.
والكونُ لا رمقُُ به غيرُ السكونُ .
حتى المدينةُ أظلمتُ أنوارها.
فتوشحتْ بالحزنِ في هَمْسِ الشوارعِ والأزِقَةِ والبيوتْ ..
وحديثنا في الحبِ مِثْلُ روايةِِ،شرقيةِِ ..
مَحْكُومَةُ مُنذُالبدايةِ أن تَزُولْ ..
وأنا وأنتِ نُصَفِفُ الآمالَ في جدبِ الفصولْ..
لم يبقَ غيرَ الجرحِ يَصْهَلُ بالحنينْ.
جَهْدِي ألملمُ همَ أشلائي المُبَعْثَرِ فوق ذاتي أُجَرْجِرُ
الزفراتِ في رُوحي،وأنفاسي لأخبتَ في مَغَارَاتِ الجراحْ.
أتَحَسَسُ التذكارَ والأخبارَ .
أسْأَلُ عنكِ أشيائي العتيقةَ فوق ذاكرتي البعيدةَ وانعكاساتِ المَسَارْ...لم يبقَ إلا همسُ ذاكَ الثلجِ،،صوتُ الريحِ عاصفةُ الشتاءْ ..فأعودُ منكِ أُلَمْلِمُ الخطواتِ مني إلى الوراءْ .
أمْضِي وأرْحَلُ في مَدَارَاتِ الخِوَاءْ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر: محمدعلي الوصابي
اليمن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق