أغنية القبلة الثالثة
يا سيدة الشوق يا لهبا يوقظ دمي
كلما لامستك ارتد إلي الضوء الذي كنت أظنه مفقودا
أشعر أني أقرب إلى خلودي حين أحبك
أذوب كما يذوب الثلج في بحر لا يعرف سوى العناق.
قولي لي: كيف أُطفئ نارك وإن كنت شرارة ومأوى؟
كيف أوقف فيضان الهوى بعدما صار نهرا في صدري؟
أنت التي توقظين في أنغامي وطرقي
ثم تتركينني أرتعش كطفل طال إنتظاره صدر أمه.
أنا رجل لا يبرأ من سحر عينيك
ولا يهدأ له عيش بعيدا عن همسك
هيهات لكل نساء الأرض أن يصبحن لي أكثر من ظل عابر
أنت الحقيقة التي صاغتها النار والسماء بيد واحدة.
فامنحيني قبلة ثالثة
قبلة ليست ككل القبل
قبلة تجعل الليل يعترف بنهاره
قبلة تفتح أبواب الجسد على مدائن النشوة
قبلة أهيم فيها وأحيا فيها و أولد فيها من جديد.
قبلة تشعلني وتطفئني في آن واحد
قبلة تنقي روحي من كل غبار
قبلة لا تبقيني رجلا فحسب
بل تجعلني أسطورة من حكايات جسدك
قبلة يذوب عندها العالم
ولا يبقى سوانا
أنا… وأنت… ولآلئ الشغف.
حسين حطاب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق