#بقلم #وليدمقنزع
#عالم #يزدحم #بالمتاح
في عالمٍ يزدحم بالمُتاح، ويُغرقنا بالمُباح، لا أجد نفسي إلا باحثًا عن النادر، عن ذلك البريق الذي لا يُرى إلا من زاوية القلب، عن فكرةٍ لا تُقال، بل تُشعر، وعن لحظةٍ لا تُلتقط، بل تُعاش.
أنا لا أُغرى بما يلمع على السطح، فالسحر الحقيقي يسكن في الغموض، في التفاصيل التي لا تُقال، في الأصوات التي لا تُسمع، وفي الحضور الذي لا يُزاحم. أُحبّ أولئك الذين لا يطرقون الأبواب، بل يصنعون نوافذهم الخاصة، ويطلّون منها على العالم بصمتٍ ووقار.
النوادر لا تأتي صدفة، بل تُختار، وتُمنح لمن يستحقها. هي إشاراتٌ خفية، لا يلتقطها إلا من تدرّب على الرؤية خلف الضجيج، وعلى الإصغاء لما لا يُقال.
هذا ليس دعوة للتميّز، بل هو تذكير بأن التفرّد لا يُطلب، بل يُولد فينا حين نُصغي لأنفسنا، ونُحسن اختيار الطريق، حتى وإن كان في الأفق، بعيدًا عن الضوء، قريبًا من الحقيقة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق