على كل شاعر ان يكون مُلتزمًا بالخلق والصدق والحق فيما يكتب وينظم من القصائد لأن الكلمة مسؤولية وسيحاسب الإنسان على كل ما كتبه.
أمانةُ الشِّعرِ
- - - - - - - - - - -
للشِّعرِ وزنٌ بهِ الأفكارُ تنتظمُ
واجملُ الشِّعرِ ما كانتْ بهِ الحِكَمُ
اسرارهُ من بديعِ الوصفِ قد كَمُلتْ
قصائداً للورى بالحُسنِ تزدحمُ
هُناكَ سحرٌ بنظمِ البيتِ يبهرنا
فَيسمَعُ الشَّعرَ حتّى منْ بهِ صَممُ
أمانةٌ هو في أعناقنا فإذا
كتبتَ شيئًا بقولِ الصّدقِ تعتصمُ
من باعَ شعرًا إلى الحُكّامِ منتفعًا
فيهِ المروءةُ والاخلاقُ تنعدمُ
أنتَ العزيزُ فلا تطمعْ بغلّتهم
لكي تسودَ بنا الأعرافُ والقيمُ
فكُنْ أبيًّا بثوبِ الحقِّ مُؤتزرًا
فالحَقُّ يأبى إذا ساءتْ لهُ الذممُ
إذا تبعتَ الهوى حتمًا ستغرقُ في
وحلِ المعاصي وتمحى عندكَ الشِّيمُ
الدِّينُ يحميكَ منْ كُلِّ المشاكلِ لوْ
جاءتْ إليكَ بحفظِ اللهِ تنحسمُ
الدِّينُ أنزلهُ الرحمنُ في صحفٍ
فيهِ الهدايةُ حتَّى تنجلي الظُّلَمُ
فكنْ صدوقًا بحملِ الدِّينِ مُلتزمًا
ودعْ كتابةَ ما تنأى بهِ الكَلِمُ
الشِّعرُ يحلو بآلِ البيتِ لوْ ذُكرتْ
افضالهمْ فيهِ حقًّا كُلُّهمْ قممُ
طوبى لمنْ نظمَ الأشعارَ مفتخرًا
بحُبِّ خيرِ الورى طوعًا جرى القلمُ
فالخيرُ في ذكرهمْ فيضٌ بهِ نعمٌ
تسمو بنا للمعالي تلكمُ النِعمُ
محمد حبيب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق