الفراق المجنون ..
أَيَشقىٰ الإنسانُ بلينِ قلبهِ؟
بل وينطفئُ الكونُ في عينيهِ بصدقِ نفسِه .وتَموتُ روحُهُ شوقًا بِقَدرِ حُبِّه.
وتنحصرُ أيّامُهُ في ذكرياتٍ من تَمَوُّرِ قلبِه.
وقد تَراهُ مُتماسِكًا .
وبداخِلِه صِراعاتٌ تَمحو وجودَه..
واللهُ لا يُطمَسُ المرءُ في الأحزانِ إلّا بلينِ قلبِه..
هذا الشوق المجنون لا يُعرف من أين يأتي أو متى لكنه دائمًا يأتي، يتكون ويتجدد في كل لحظة صعب التعامل شديد العسر وغير مضمون النتائج أغلب الأحيان..
إشتقت إليك...فأمنحني نسمات تهدأ أشواقي...وكلمات تحملني إليك...
وحروفا تسكن نظراتي...
لا أطلب منك غير أن تكون معي ..
رُغم إدعائي بنسيانك
وصمودي أمام ثورة غيابك
رُغم أن الأيام تمضي
والحياة لا تتوقف
لكن ذهابك عالق
مثل نقص لا يُكمله شيء
أو كغصة في ذاكرة القلب
لا أستطيع التخلّص منها
ولا أستطيع الاعتياد عليها..
كيف أخبرك
بأني اشتاق لك
بالطريقة التي تجعلك
لا ترى من الدروب
إلا طريقًا يأتي بك اليّ، كيف ؟
أما أخبرتكَ عَينايَ أنني
أهوى حديثَك حينما تتكلَّمُ؟
وأنَّ في نَبضي اشتياقًا دائمًا
لصدى حروفِك كلما تترنَّمُ
وأودُّ تقبيلَ الحروفِ لأنها من
ثغرِكَ الفتّانِ حين يتبسمُ .
د/فاضل ناصر الحماد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق