من وحي الذكرى...بقلم الشاعرة فاتن جبور

يا ليلة منها الدروس والعبر تفوح..

لإتباع سبيل حبيب

 أنواره أشرقت

فاستنارت منها قلاع القلوب والصروح..

لله درك من ليلة..

كان فيها..ما لا يجول بالخاطر ولا يلوح..

ليلة أسري فيها بخير الخلق والورى..

ثم عرج به إلى السماء..بوحي من لا يٌرى..

ببراق هو من صنع الإله...

بلا زاد ولا وقود..راكبه ضيف الله و مجتباه..

 وجبريل دليله لمبتغاه ..

في رحلة من أم القرى إلى الأقصى..

حيث أم الأنبياء ومن الملائكة ما لا يحصى ..

ثم إلى السماء قرب الجليل ارتقى..

ليعيش احلى و أعجب قصة..

أراه الإله ما لم يشاهده غيره..

من المرسلين ممن كانوا قبله..

و بلغت الرحلة أوجها..

باستقبال الرسل..وسدرة المنتهى..

حيث كان الظفر بأغلى هدية..

معية المولى..في أسمى و أجل رعية..

وفرض الصلاة..

حبل الله المتين..وصلة العباد برب البرية..

نبراسهم نحو الهدى والنجاة..

بعد رحلة الدنيامفازة الأهوال..

و صراع  النفس الأمارة الشقية..

فما أبهاها واسماها من رحلة هنية..

آنست روحه وانستها..

ماكان من آلام فقد الزوج والسند

وما لحقها من القوم  من سفه و شر واذية..

فيا رب

ندعوك بعظيم قدرتك..

و جلال وجهك و مهابة سلطانك..

شفع فينا حبيبك خير الخلق محمدا

واجعلنا من اتباعه قولا وفعلا دائما ابدأ 

واجعل آخر كلامنا في هذه الدنيا تشهدا.