شخصيات أدبية
طاهر زمخشري
الاسم
طاهر عبد الرحمن زمخشري شاعر وكاتب سعودي معاصر ولد في بيتهم بوقف بيت الكاظلي بحارة الفلق بمكة المكرمة في 27 رجب 1332هـ
22 يونيو 1914م وتوفي عام 1407هـ - 1987م،
وهو أحد المبدعين البارزين في مجال الأدب وخصوصاً الشعر في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الحجاز تحديداً، ويعد من الجيل الأول الذي أسس حراكاً إبداعياً في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي، بدأ حياته التعليمية في «كُتَّاب النوري» للشيخ سليمان نوري و والده الشيخ عبد المعطي إبراهيم النوري بحارة الباب ثم التحق بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة التي أنهى تعليمه فيها عام 1929م
.................
حياته الوظيفية والعملية
عدل
بدأ حياته العملية في الثامنة عشرة من عمره بالتنقل بين عدة وظائف حكومية وغير حكومية في الفترة من 1349هـ إلى 1389هـ بدءا بـ:
١٩٣٠ - ١٩٦٠ م
وظف مُؤقَّت بلجنة إحصاء النُّفوس – 1349هـ/1930م.
مدرس بدار الأيتام بالمدينة المُنوَّرة التي أصبحت فيما بعد دار التَّربية الاجتماعيَّة – 1350هـ/1931م.
كاتب ومصحح بالمطبعة الأميريَّة «المطبعة الحكوميَّة» «وجريدة أُمِّ القُرى» الكائنة بحارة أجياد بمكَّة المُكرَّمة 1351هـ/1932م
سكرتير للمجلس الإداري بأمانة العاصمة بمكة المكرمة مع الشيخ عباس قطان الذي رشحه للشيخ محمود صالح قطَّان للعمل كسكرتير لبلديَّة الرياض في العام «1361هـ/1942م»، فكان ضمن مُؤسِّسي بلدية الرياض، ثم بلدية الخرج و بلدية الليث.
سكرتير ديوان الجمارك بوزارة الماليَّة «1367هـ/1948م».
كاتب في الإذاعة إبان تأسيسها «1368هـ/1949م»، ثم مُذيعًا ومُقدِّمَ برامج، ثم مُراقبًا عامًّا للبرامج في الإذاعة.
رئيس تحرير صحيفة «البلاد».
أسدل الستار على حياته الوظيفية في عام 1389هـ/1969م بإحالته للتقاعد المبكر، وذلك إثر غياب استمر ثلاث سنوات للعلاج في مصر، وأثناء إقامته فيها تنقل في العمل بين مجلتي «الهلال» و«المصوّر» المصريتين، وبعد عودته عمل متعاونا مع الإذاعة السعودية لفترة وجيزة، ثم توقف عن العمل الوظيفي نهائيا وتفرغ للأدب والشعر إلى آخر حياته.
ساهم في تأسيس الإذاعة السعودية منذ نشأتها الأولى في جدة ، وعمل بها مذيعاً ومعداً ومراقباً، وقدم أكثر من (18) برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً ، من أشهرها برنامجه (ركن الأطفال) الذي اكتسب منه لقب (بابا طاهر) وكان من ألمع نجومه الطفل جميل محمود ، الذي أصبح لاحقاً أحد أبرز الموسيقيين والفنانين السعوديين، كما قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة العربية السعودية ساهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى بالإذاعة مكونة من محمد علي بوسطجي والدكتور سليمان شبانة وسعيد شاولي وحمزة مغربي والهرساني وعبد المجيد الهندي ، وبتشجيع من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، أصدر أول مجلة ملونة متخصصة للأطفال في المملكة العربية السعودية، وهي مجلة الروضة التي صدرت في عام 1959م، وترأس الزمخشري تحرير جريدة البلاد السعودية لمدة عام واحد.
من برامجه الإذاعية :
برنامج الأسرة
برنامج ركن الأطفال
يوم جديد
قصص قصيرة
مع الأصيل
شعر وموسيقى
جريدة المساء.
مع الأصيل
نافذة على القمر
كلام رمضان
روضة المساء
من برامجه التلفزيونية:
دعاء السَّحَر.
من هدي النبوة.
يا رب.
......... ...
عرف بلقب (بابا طاهر) لاهتمامه بأدب الطفل وقدم برنامجاً إذاعياً يحمل اسم (ركن الأطفال) وأسس أول مجلة أطفال سعودية، وهي مجلة الروضة، كان أول عدد لها في 17 سبتمبر 1959م، ولكنها لم تستمر طويلا فتوقفت بعد 27 عدد بتاريخ 12 مايو 1960م، وكان صاحب أول ديوان شعري مطبوع في تاريخ الشعر السعودي الحديث،
وهو ديوان أحلام الربيع الصادر عام 1946م، عاش الزمخشري حياة الغربة وأقام طويلاً في مصر ثم انتقل إلى تونس حيث كرمته الحكومة التونسية ومنحته وسامين في عامي 1963م و1973م، كما مُنح جائزة الدولة السعودية التقديرية في الأدب لعام 1404هـ - 1984م تسلمها في الحفل الذي أقيم في 1405/08/08هـ - 1985/04/28م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض برعاية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، صدرت له 30 ديوان شعري منها ديوان معازف الأشجان (1976م) والأفق الأخضر (1970م) ورباعيات صبا نجد (1973م)، تزوج من وسطه الاجتماعي بمكة المكرمة بالسيدة آمنة بانا وأنجبت له أربعة (3 بنات وابن واحد) توفيت زوجته وهما في ريعان الشباب ولم يتزوج بعدها أبداً.
ربطته علاقة صداقة بعديد من الأُدباء والشُّعراء والفنانين العرب من أبرزهم الأمير الشَّاعر عبد الله الفيصل، محمد سعيد خوجه، محمد سرور صبان، عباس يوسف قطان، محمود صالح قطان، عبد الله بن عمر بلخير، أحمد عبد الغفور عطار، عبد المقصود خوجة، عباس فائق غزاوي، أحمد رامي، فاروق جويدة، والمخرج التلفزيوني التونسي المنصف مكشر ، والموسيقار طارق عبد الحكيم، عمر كدرس، والفنان طلال مداح ومحمد عبده والكاتب الصحفي عبد الله عمر خياط الذي قال عن الزمخشري «من أعلام الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات لما عرف عنه من سعيه على الأرامل والمساكين بتقديم ما يملك وما لا يملك من العون لهم. وقد عرف باللماحية والذكاء والظرف حتى قال عنه الأستاذ الكبير محمد حسين زيدان -رحمهما الله-: «الزمخشري شاعر الأدباء، وظريف الشعراء»»، توفي في 02 شوال 1407هـ - 29 مايو 1987م في مدينة جدة ودفن بمسقط رأسه مكة المكرمة بمقبرة المعلاة.
كتبه و قدمه لكم
د. سعدي جوده

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق