عندما رأيتها تغدو بخطا منهكة الإعياء تتلعثم شروق أحقابها أدركت أني في طي الفقدان أسأل نفسي في تتابع أحداثها ماالذي أصابها هل أضحى التنائي نهجها هل خفت ضوء شموسها هل خيم الخطأ على أفعالها فاستدرت حاجبة أملي على أعقابها .فالإسهاب ظل ينخر في وجدي ماحيا مساري
الشارد في رحابها .ينبض تاره ويهبط تاره ماالذي حدث من
أضفى الشحوب على وجناتها فانتاب اليأس مرقدي وأصاب ظهري النحيل. كدت أنزوي في أحضان المنيه والتيه يصارع أنفاسي الباليه عبر رنين الظنون المعتليه بكومة من الثرى
هنا مارس الإجحاف دوره بثنايا مخدعي الأليم رافعا أعلامه
الملطخة بدماء الزمان .فغزا الشيب رأسي .حينها أدركت أن الخيال هو قراري المكين ومسكني المديد بعد أن عبثت يد الحقيقة بحوافرها في مناهلي ومطامحي نعم إنها الحقيقه المستتره خلف أجواء الخيال هل سيظل العالم يبحث عنها كما بحثت عنها أم أن هذا هاجسا إعتراني بمفردي وتسلق أسوار جماجمي لكني أيقنت أن كل شئ أضحى معكوسا مقلوبا كفنجان قهوتي بعد أن أفرغ مشربه متوددا للعرافه لتفسير خبايا الأحداث القادمه . هل لي أن أعود أيها الحقيقه أم أنك أنتي العائده فأنا بغيرك ماخره في عباب الضباب راكده في حنايا السراب أبحث عن محراب اليقين في أعضاد محياك فرجاء أعيديني إلى رشديي أنيري سبل عقلي وارضخي لنداء قلبي كعروس تزف في هودج الليالي المقمره فإذا كان الخيال يتسيد أسفاري وهو عدم. خلق من وحينا فكيف تكونين عدم وأنتي منطوقك حقيقه وفحواك يقين ألم يئن الآوان للإعتراف بوجودك . فالعالم سيظل يبحث عنك في دوائره الهائمه في حضن السراب .فاستدارت برأسها ترمق قولي فأجابت مارأيك إذا بحت لك بسر .أنا ظللت أعواما أبحث عن نفسي لقد خضت معارك قويه لترسيخ معالمي عبر جسور الغياب لكن القدر كان له رأي آخر فأنا رهينة له .ولم أعثر على مملكتي فأصبحت رفات تزروها الرياح كمهباج دق أحلامي فهل هذا معقول .هل أضحى النكوص نبراسا في دنانا. واستطرقت قائله لي . أنا أدعوك للخوض في غمار الخيال . فالغياب كشر عن أنيابه واحتل مقعدي .بقلمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق