قال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) ١١٢، الأنعام .
كنت ومازلت اتساءل كيف يوحي الشيطان إلى أوليائه ؟ والحمدلله رب العالمين زال ذلك التساؤل بعد اليقين في معرفة الحقيقة التي يتعامل بها الشيطان الرجيم مع أوليائه .
الما . سو . نية الإسم الأشهر في التعامل مع الشيطان الرجيم هم ليس سحرة ؟ وليس مخادعين ؟ بل هم اللعنة التي ارسلها الله سبحانه لبني البشر ؟ هل الإنسان سيتبعهم على الخلاص من فتنتهم ؟ والمسلمين يعيبون عبادات شيطانية ليؤمنوا على إنفسهم منه !؟ .
كان الشيطان الرجيم ومازال هو العدو الوحيد للإنسان وهو المتفرد بعداوته ، وغطرسته . فأما أن تكون الغلبة له ويسحق الجميع من العالمين إلى نار جهنم ، أو ينتصر الإنسان على إرادة الشيطان الرجيم فيهوى ومن اتبعه في نار جهنم .
كنت اتساءل عن وحي الشيطان ، ولفظة الوحي تعني إنك تجد كلاما في عقلك مسترسلا كأنه حديث من غير أن تسمعه بإذنك ومن دون معرفة مصدر ذلك الكلام سوا إنه كلاما ، فإذا كان من الله سيعلمك سبحانه إنه منه قال تعالى ( واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا ) ٢ الأحزاب ، أو تسمعه وتعلم مصدره وهذه خاصة بالله قال تعالى ( وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ) .
كنت في السابق أظن الشيطان الرجيم يقف في السماء فيصرخ بصوت عال بتمتمات الفتن ؛ مثلا يقول كما جاء في كتاب الله سبحانه وهو اصدق الحديث قال تعالى ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) ١٢١ الأنعام ؛ اكفروا بكتاب الله وتخلو عنه ، أو لا يوجد حقيقة عذاب القبر ، أو لا يمكن أن يحيا الإنسان في حياة ثانية بعد الممات .
فيسمع المنادى تلك التمتمات الصادرة من الشيطان الرجيم فيصدقها ويعمل بها ؛ أو تأتي التمتمات على شكل فتن للنساء لا ترض عن زوجك فكل وعوده كاذبة ، أو كوني متغطرسة عليه كي تثبتي وجودك عنده ، أو لا تطبخي ولا تتعلمي الطبخ كي يقول عنك بنت ناس أكابر ، أو طالبي بحقوق حرية المرأة المستحدثة ، وغيرها من التمتمات الفاضية التي لا تحمل من الحقيقة شيء .
كل هذا التساؤل صحيح وهكذا يفعله الشيطان الرجيم ، ولكن الشيطان حقيقة هو مخلوق صغير جدا اصغر من فيروس كورونه بل اصغر بكثير ، ولا يمكن سماع صوته بآذاننا وهذا ما لا يمكن مع الشيطان الرجيم لصغر حجمه !؟ ، له ذكاء علمي يفوق علم أهل الأرض ولحكمة سبحانه جعل أرض الشيطان تختلف عن مكونات أرضنا .
ولحكمة سبحانه جعل أرض الشياطين أو الجن على غير أرضنا. وما بيننا وبينهم برزخ لا يمكن النفاذ إلينا إلا بسلطان ، جعله سبحانه في البرزخ ليحافظ على المؤمنين وأعمار الأرض .
وهنا اشتد علي التساؤل وأنا أمر على الآيات الكريمة وهي تتحدث عن الشياطين وتعاملاتهم مع البشر وفتنتهم التي يتربصون بها .
وفي يوم غير بعيد من السنين قلت ما دام للإنسان اللاسلكي فمن المؤكد له لاسلكي ولكن هذا يحتاج لسماعة أذن وهذا مخالف للإيحاء ؟ .
حتى عثرت على موقع يتحدث عن الأثار القديمة وما توصلت له الحضارات العالمية القديمة من علم ومعلوماتية ، فوجدت ما تبحث عنه ضالتي التي انهكت تفكيري ، ومن خلال الاحاديث النبوية الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم ؛ وفهمت إن لكل إنسان حاجب يحجب تواصل الشيطان الرجيم إليه ، وهذا الحاجب لابد أن يكون حيز عبارة عن عازل ما بين الإنسان والموجات ، نعم الموجات وموجات لاسلكية حتما ، لأن الحجب المقصود بها هي مواد عازلة مخلوقة أما ذرات ممغنطه بمعنى زيادة الالكترون فيها ، أو شحنات كبيرة في البروتون أو ربما مع النيترون ، والله أجل واعلم .
حجب الموجات بمعنى تصدي لموجات أخر عن نفس الوتيره ، والموجات اللاسلكية انواع منها موجات دائرية متلاحقه ، ومنها تصاعدية ومنها مستقيمة متعرجة ومنها متوسطة ومنها عالية والله أعلم .
الشيطان الرجيم بما إن صوته لا يسمع لصغر حجمه المتفاني ؛ فكان احتياجه للاسلكي هي من الطرق الأرخص تكلفة وأقل قدرة في الاستخدام ، ولربما يظن القارئ إن عالم الجن لا يستخدمون المال ، في الشراء والعلم التطبيقي ، أو في سائر حياتهم ، وربما الإنسان يظن ليس لهم مدارس وجامعات واسواق وزواج وحياة اسرية ، وأذكركم بسورة الكهف التي روت لنا قصص عالم الجن ومازال الباحثين يقولون إنها قصص إنسية ، ولا مجال للمناقشة في هذا الأمر حتى يكون فيها منشورا مستقلا .
الشيطان الرجيم بعد أن منع من دخول الأرض إلا بعلم تطبيقي حتى يستطيع خرق الحواجز البرزخية فكان هذا مكلف في الروح والمال فستغل طرق علمية لاسلكية ليبث عجائبه من خلالها .
لربما اصبح الكلام فوق قدرة الإنسان من تخيل ذلك العالم وما يتقنه من علوم ومعلوماتية ، فاصبح الكلام في محض الخيال ، وأقول للإنسان لا بأس إن كان الشك قد وقع ولكن لنفكر بالخلاص من هذه الفتن التي يبثها الشيطان الرجيم إلى عدوه الإنسان ليفهم الإنسان الخلاص من تلك المبثوثات عبر موجات لاسلكية هي بمثابة عودة الإنسان لحياة سعيدة إيمانية ليس فيها غول ولا تأثيم .
فلو الإنسان نظر من حوله ورأى نسبة الطلاق وكلها اسباب واهية منبعها الشك والكلام الفاضي ، ولو تمعن أكثر لرأى حوادث البطالة كلها عبارة عن كسل واستهتار ، ولو تفحص جيدا لوجد احداث القتل وجرائم والسرقة كلها من أجل الترف لا أكثر ؛ أوصانا رب العزة بأن لا نتبع خطوات الشيطان وأن لا نستمع لدواخلنا ما دامت فاضية من ذكره أو نذكره ونحن مشركون وأن لا نرم بأنفسنا إلى التهلكة . فهل فهمنا اليوم إن مشاكلنا لم تأت إلا من عند الشيطان وهو عدونا في الحياة الدنيا ؟.
لربما يتساءل الإنسان هل يوجد في العلم الإرسال الذي يتحول الكلام إلى الكهرو مغناطيسي ومن ثم يرسل موجات متذبذبة وبعدها يستلمها العقل البشري يفك رموزها !؟ فهل للعقل البشري تلك الخاصية الدقيقة !؟ الإجابة عند أهل المعلوماتية فهم الأقدر على فهم هكذا علوم .
ويبقى الدليل بأيدينا كيف للعرب والعجم والابيض والاسود والاسمر والاصفر أن يكونوا أمة واحدة ويتفقوا على الحداثة الواحدة والهرطقة الواحدة والفسق والفساد المجتمعين في آن واحد إلا من رحم ربي وهو الغفور الودود ، قال تعالى ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ) ٣٣ الزخرف .
هل مباني الما . سو . نية بالشكل العامودي المرتفع الذي اتخذوه شعارا لهم يسهل لنا كشف المستور ؟.
محمد عبد الكريم الدليمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق