ربّاه
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما للفؤاد إذا الخلائق تاهوا=غير الندا: "الله… يا ألله"
ثمّ الصلاة على النبيّ محمّدٍ=طبّ القلوبِ ملبياً بُشراه
حتى إذا أضحت رؤاك جميلةً=فانعم بجدِّ العبدِ في مسعاه
و اجهر بصوتك فاتّبع قرآنه=أدرك جمال القصد في معناه
فيه السماحة و السلام فحيثما=ترجو الشفاء تصيح: يا ربّاه
طف بالورى و اجعل حنينك باعثاً=نور الحقيقة في مدى دنياه
إنّ الجمال على المدى هو شاغل=القلب السليم يصون فيه صباه
لولا المحبّة لم تجد في زهرةٍ=عطراً يضوعُ مخلِّداً ذكراه
تأبى المحامد أنْ أظلّ مقيداً=رهن الجدال بلا غدٍ ألقاه
أبنيه بالعمل المحصّن بالتقى=و بعزمِ حبٍّ لم أزل أحياه
فالنفس لا تسمو بغير حنينها=و الزهر لا يزهو بغير شذاه
و الثغر لا يشدو بغير مطالع=الحبّ المهيمن في مجال صداه
سبّحتُ باسمكَ يا إلهي داعياً=فاغفر لعبدك ما جنته يداه
واجعل لذكركَ في الفؤاد حلاوةً=تجلو الجراح و ترتقي بهداه.
..............................
الاحد، 21 تشرين الثاني1999
من مجموعة: وطن الجمال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق