#غَيْمَةُ حُزْنٍ#
قدرك يا قلب أن تبقى مسافرا
كغيمة حزن في سماء هذه الحياة
تنظر لظلالهم من بعيد
وتتأمل سماءهم المثقلة
بعواصف التمرد و رياح القهر
فالقرب منهم أضحى موجعاً
ففي كل طعنة جحود كالوها
لجسد الإخاء تشظت لها
جدار المودة
واختنقت بدخان الغصة
أنفاس الصبر
فمهما بذلت من أجلهم من جهد
اعتصروا ألمك و طالبوك المزيد
وخلف كل خطوة لنا نثروا رمادهم
وتركوك تعزف على ناي الشجن
وقلوب لهم مقفولة بقفل الأنانية
لا تنبض إلا بالكره والشر
وضمائر لا تعرف للحب معنى
وعقول خلف أهوائهم تلهث
إن راموا مأربا في هذه الدنيا
اتخذوا أكتاف الأبرياء سلما
تسلقوه واستحكموا الطوق
وملكوا زمام الأمر
سحقا لحياة نحياها بينهم
مزجوا فيها دماءنا البريئة
بمرارة الندم وجعلونا نضخها
في نبضنا حسرة صامتة
على طول المدى
الشاعر مصطفى گرناط

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق