صدىٰ الرياح
*********
أسيرُ علىٰ شفىٰ
الذكريات
مُكبلاً كثير الضمِ
مريضٌ...بلا وعكة..
حتى وإن وجدتُ المنىٰ
رَجعتُ محّملاً
بجرحٍ دمِ
فأنا نافذةٌ
لحبٍٍ جريح
مضىٰ على جرحهِ
سنين مجهولة
صدى الرياح
تعبث في ذاكرتي
تتطاير حروفي
تخذلني
همزات الوصل
ولقاءٌ غريبٌ
على ساحلٍ مجنون
تائه
أنا في مطباتِ القدر
علىٰ تلالٍ
من جليد أيامكِ
تعم الفوضى..
غياب القمر..
لم يعد ليلي جميلٌ..
كما كان ..
بلا نجومٍ..
إغتالت يديكِ
براعم حبنا الندي
ليصبح ليلنا
مجرد أغنية
تكابد الألم
تزيد في عمق
جراحاتي
ضراوة
تفترسني ...
على مهلاٍ
ذكرياتٌ مضت
حزينة
تجَمعُنا حيناً...
وتبُعدنا
أحياناً أخرىٰ
فقد أتىٰ الخريف
والشتاء معاً
دفعة واحدة..
ليَدفنا آخر
حلمٌ وفستانٌ
لم ترتديه
زهرتي القرمزيه
في ليلتنا الاخيرة بعد.
رحلة العمر..
توقفت هنا
لتعلن أن صباح الغد
سياتي بلونٍ قاتمٌ
بجلاليبٍ معلقةٌ
علىٰ سنواتٍ
مضت بلونٍ حزين
غداً سيعزف الناي
لحن غربتنا على شرفات
صباحٌ هجرته
أصوات النوارس
بخفي حنين...
ستعلوا سمائنا غربة
تحلق أرواحنا
تائهة في فضاءٍ سحيق
غداً..
صدى الرياح
ستبكي بصمتٍ
تخفي وراءها
دموعٌ حرىٰ
تسقي
أشجارٌ عاريةٌ
تتدلىٰ منها
قطرات الأسى
بقايا من حروف
ورمادٌ ،ذكرياتٌ
معلقةٌ بكلاليبٍ
من بقايا الهجر...
تهرأت من سنين
وثمة شيء يحول بيننا
شبح غريب..
قاتم... يجتاح
كل ما مضى
من سنين..
بعبارة...نعم إفترقنا
وحان الرحيل
زهير جبر التميمي/العراق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق