... البَتولْ .. أنثى العسل .. العيساء ... ( راحلتي )
.
بَتولٌ من بنــاتِ الرِّيحِ تـسْعَى كما الغَـيْــداءِ لَميـاءٌ كَعوبُ
عَـروبُ الغارِ هَـيْفـاءٌ تغـني عـلى وتـرٍ كَسَـوْسَــنَةٍ تـذوبُ
و بين أصائِلِ الفَيْفاءِ تسْمو و توشِكُ أنْ تراقصُها السُّهوبُ
سُهوبُ العُرْبِ أجيـادُ النَّشامى و لن تألو لصبوتِها اللُّهوبُ
فنَعْتُكِ من عِرابِ البيدِ تِرْبٌ و بين العيسِ سَمْسامٌ طَروبُ
و سِحْرُكِ مِنْ رياضِ الآسِ مَشْجٌ من الآلاءِ عَـبْلاءٌ شَبوبُ
.
هَجـارُ الغـارِ غِـربيبٌ لَبيبُ و إنَّــكِ من أصائـلهِ العَـرُوبُ
نديمُ الرِّيمِ كاليعْبوبًِ يسعى شَميمُ العِرْنِ سِرْدارٌ صَخوبُ
فـلن تُغْـويـهِ صَهْـبـاءُ البـوادي و لن تُـسْـبيهِ نَهْــداءٌ لَعوبُ
و يَدْعى حَيْـدرُ البيداءِ جَهْرًا كشِفْرِ النُّونِ صَمْصامٌ دَؤوبُ
عـلى الآكـام كالجُرهـامٌ نَعْتـا و من وَزَرٍ إلى وَزَرٍ يجـوبُ
يجوبُ الليلَ كالعُقْبانِ ضَيْرا متى فاحت بمنيتِهِ الغَضوبُ
و لن يشبو كما العِرْبيـدِ ضورا و لن تغويهِ حمقاءٌ رَغُوبُ
و لمْ تربـــأ لعُـذْرَتِــه البغايــا و إنْ تلقاهُ رُعْـبــوبٌ تحـوبُ
.
غُـصَيْنٌ جلَّ مَنْ سَوَّاهُ نَصْلاً تَحَلْحَلَ عن لطائِفِهِ النُّضوبُ
رهـيفُ القــدِّ رَقْـراقًـا تهادى كمُهْرٍ عافَ سُـنْبُكَهُ اللُّغـوبُ
هَنوفُ اللَّحْظِ ما كان التأسي و لم يَهْدَنْ لمَيْسَمِهِ القُطوبُ
وسيعُ الصَّدْرِ لن يسْبيه هَمَّا فلا في القلبِ إلا ذا العَسوبُ
عَسى الأغْلالُ تجمعنا عِرابا و لن يألوا لمَوْطِئِنا الخُطوبُ
أُراودُهــا تراوِدُها الظُّنونُ كظبي جاشَ مبْسَمَه الشُّحوبُ
.
و إنَّكِ في ربيع العُمْرِ كأْسٌ رَشوفُ الثَّغْرِ مَرْمارٌ صَبوبُ
و نَهْـدُكِ حانَـةُ الـتَّحْنان دِنٌّ من الصَّهباءِ سَــلْسالٌ عَـذوبُ
غديرٌ أتْرَفَ البيداء يمضي مضاءَ العيسِ ما حَلَّ الغُروبُ
فـإن كان المُرادُ غَليلُ صَـبٍّ فـمـا للصَّبِّ من غُـلٍّ يحُوبُ
و إنْ كان المَرامُ أنينُ عَـيْنٍ فكم عاسَتْ بمَرْقَـدِها الكُروبُ
.
بقلمي ... دكتور / رؤوف رشيد
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق