( مَنْ أَنا )
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
من أنا ومن أكون
أواا كنت حقاََ مدركاََ وقتها
بحقيقة الأشياء حولي
أم أنها كوابيس أحلام
أحلام ضائعات مفزعات
أهدرت من عمري الكثير
وأتت رياح عاتيات بليلي
أخذت معها فرحةََ
كنت أظنها قد تهتف
بالقلب يوما أو تطول
لا الصبح أصبح
ولا الليل يمضى
كما كنت أهوي أن يكون
... بل كل يخط خطاه ببطء
وبإذيال من الخيبة
والانهزام
كراهبات يلتحفن بالسواد
بثوب عرس مزقته
جراحات السنين
أتين على حين غرة
مصطحبات بأذيالهن
نعيق بوم
مترنحات بفضاء كون مظلم
كظلمة يم راكد
أو عمق جب عقيم
ووهن العظم مني
وأشعلت بالرأس شيب
قبل أوانه
وبالحلق مرارة علقم كالصبار
مره لايطاق
ومرت ليلتي كسابقيها من ليلات
بيد أني لم أرى للصبح من إشراق
وفنجان قهوة لم يبقى منه سوي
بضع رشفات جافات
وعند إنتهائه إرتسمت على
حافتيه بضع رسمات
حكت معي حكايات
وتراقصت في قاعه الذكريات
كنت أظنها وقد مضت
وكفنتها منذ زمن وأبت إلا وأن
تفتح من بوابات العمر جراحات
كساحرة شريرة تلعب بالبيضة
والحجرات
في باحة سيرك بمولد مولانا
أو بالأعياد ببعض الساحات
وشهيد ممد بالقاع
يلتف حوله المشيعون
يحملن حذاء جندي
ملفوف بثياب ملطخة لم
ولن تجف دماه
وهتافات يعلو ضجيجها
ويخفض بالميادين تارة
وبالساحات والفضاءات أعوام
وإتهامات مشبوهة لأموال
للآن تأتي
من هنا أو هناك
يقذفن بعضهم
بالحجارة
َ ينسون أو يتناسون أن هناك على
الارض محتل غاصب
يجيد اللعب على كل الاوتار
عبر العصور
ويجدد ادواته وأوراقة
باجندته لتلائم أهدافه
التي صاغها من سنين
وتموت الصبية في عمر زهور
ونائحات يلتففن حول أرملة
قد أتاها الخبر بفقدها لحبيبها
يوم عرسها المزعوم
وأصبحت على يقين فعلا
أنه لا الليل يمضي
ولا الصبح أرى له بوادر
من إشراق أو نور
من أنا ومن أكون
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق